إذا كانت التكيسات خفيفة فهل يلزمني أخذ الجلكوفاج؟

0 287

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة، عمري 25 سنة، عانيت قبل زواجي بعدة أشهر من اضطرابات في الدورة الشهرية، ولكن لم تدم طويلا، وانتظمت مرة أخرى -والحمد لله-.

ذهبت لطبيبة النساء والولادة، واتضح بالسونار أني أعاني من تكيسات خفيفة، وعندي كسل في الغدة الدرقية، وارتفاع في هرمون الحليب، واستخدمت حبوب الجلوكوفاج 500، ورجعت لها، فقالت لي: بأن التكيسات بدأت تخف –والحمد لله-.

بعدها بفترة بدأت أحس بوخز في الجانب الأيسر من الرحم، وبدأت أحس بآلام فيه، وفي أسفل الظهر، ودوخة وغثيان مستمر لمدة أسبوعين، حتى فقدت الوعي، وزاد ألم ظهري وبطني، وذهبت للمستشفى.

الطبيبة الأولى سافرت، فذهبت لطبيبة أخرى، وأخذت إبرة اسكوبينالن وخف الألم، وكشفت بالسونار، وأخبرتها أني أريد الحمل، فصرفت لي علاج جلوكوفاج 850، وحبوب كليمين، علما بأن الدورة الشهرية منتظمة جدا –والحمد لله-.

سؤالي: لماذا أعطتني علاج جلوكوفاج 850 وقد سبق أنها قالت بأن التكيسات خفيفة، والدكتورة الأولى قالت أيضا بأن التكيسات بدأت تخف؟ ولماذا أعطتني كليمين والدورة عندي منتظمة؟

وكيف أتخلص من التكيسات بأقرب وقت؟ لأني أفكر كثيرا بالحمل، ولم أستطع التوقف عن التفكير فيه، وحالتي النفسية تعبت من كثرة ما يقولون لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية جنات الفردوس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس من الأمراض التي تحتاج إلى صبر وعلاج مستمر لعدة شهور، وليس من السهل القول بأن التكيس انتهى، وطبعا انتظام الدورة الشهرية أحد المؤشرات على تحسن الوضع، ولكن كسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب، وربما وجود بعض الشعيرات في الصدر والبطن والذقن يقول بأن التكيس يحتاج إلى مزيد من العلاج وإلى الصبر، ولا داعي للعجلة حتى تتكلل رغباتك بالنجاح والتوفيق.

وحبوب جلوكوفاج مهمة جدا لعلاج التكيس؛ لأنها تساعد هرمون الأنسولين في الدم على العمل الجيد، لأن الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، وزيادة هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى نمو حب الشباب، وإلى ظهور الشعر الغير مرغوب فيه، ويكفي جدا حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، حتى لا يحدث غثيان وعسر هضم من تناول الحبوب 850 ، وفي حال عدم وجود أعراض غثيان وعسر هضم؛ فلا مانع من تناول الجرعات الزائدة.

مع ضرورة علاج كسل الغدة الدرقية، حتى يصبح الهرمون المحفز للغدة في حدود 2 إلى 3، وارتفاعه فوق ال 5 يشير إلى كسل، مع ضرورة علاج ارتفاع هرمون الحليب عن طريق تناول حبوب دوستينكس نصف قرص مرتين في الأسبوع، حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر.

ولإعادة تنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية:
يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور، ثم التوقف عنها، والاستمرار في تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مجم تؤخذ مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو حدوث الحمل، مع العلم أن حبوب دوفاستون تعتبر مثبت حمل ولا ضرر منها في حال حدوث الحمل أثناء تناولها.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility ، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات