السؤال
أهلا بكم مجددا
هل يستطيع استشاري التجميل تقييم تقاسيم وجهي، ومعرفة القبيح منها والجميل؟
وشكرا.
أهلا بكم مجددا
هل يستطيع استشاري التجميل تقييم تقاسيم وجهي، ومعرفة القبيح منها والجميل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Dr PLA TON حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمسألة القبح والجمال مسألة نسبية، بمعنى ما تراه أنت جميلا قد يستقبحه الناس، وما تراه قبيحا قد يراه الناس حسنا، ولكل شخص بصمة للوجه، أو شكل عام للوجه لا يتطابق ولا يتشابه مع الآخرين إلا فيما ندر، خصوصا بين التوائم، وبين بعض آحاد الناس، فقد تجد شخصا في دولة بعيدة يذكرك بشخص في بلدك، ويتقارب معه في الشكل.
وهناك بعض العيوب الخلقية في الوجه، مثل: حول العين، أو كبر حجم الأنف، أو الفك، أو الشفة الأرنبية، أو الوجه المنغولي عند مرضى متلازمة (داون) وهي عيوب وأمراض يتم علاج بعضها، ويصعب علاج الآخر، ويمكن لاستشاري التجميل توضيح تلك الأمور لك -إن شاء الله-.
والرجل تكفيه الوسامة، بمعنى تناسق الخلقة مع شموخ وخشونة الرجال لا الجمال، فالجمال والدلال من صفات النساء، ولا أريدك أن تشغل وقتك وجل تفكيرك في مقاييس الجمال؛ لأن ذلك يفتح لك بابا من أبواب الفتنة، وإضاعة الوقت فيما لا يفيد، وفي الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ).
والقرآن ما برح يذكرنا بفضل العلم والعمل، ويصف سيدنا داوود، فيقول عنه: {وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون} وكان سيدنا نوح نجارا، وما من نبي إلا ورعى الغنم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا أن العمل يبلغ بصاحبه أرفع الدرجات، وأن الله يغفر لعبد بات كالا من عمل يده، كما أمسك -صلى الله عليه وسلم- بيد أحد العمال، وقد خشنت من العمل، وقبلها، وقال: (هذه يد يحبها الله ورسوله).
وليعلم الشباب أن العمل مدار كرامة، وإنسانية الإنسان قوة وبقاء الأوطان، فبدونه يصبح المجتمع عالة على غيره من المجتمعات.
وفقك الله لما فيه الخير.