لاحظت وجود الشعر الزائد في أماكن غير مرغوبة وأخشى من عودة التكيس.. أفيدوني؟

0 161

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتورتنا: أسعدك الله سعادة ﻻ يخالطها حزن أنا في هم.

أنا فتاة غير متزوجة عمري (26) سنة، قبل ثلاث سنوات تأخرت دورتي لأول مرة عن موعدها لمدة أسبوع، فقد تعرضت لموقف مخيف سبب لي القلق والخوف، وأظن أن دورتي تأخرت بسببه، لكنني رجوت أمي أخذي إلى الطبيبة، وبعد الكشف قالت لي الطبيبة بأنني أعاني من تكيس المبايض، وبعد الفحوصات والتحاليل، وإكمال فترة العلاج أخبرتني الطبيبة بأن التكيس قد ذهب، ونصحتني بشرب الشاي اﻷخضر واﻷعشاب بدلا من تناول الحبوب.

والآن بعد ثلاث سنوات بعد كشف الطبيبة والعلاج الذي أكملته، ﻻحظت وجود شعرة سميكة وصغيرة طولها ملم في رأس الحلمة، نزعتها دون ألم ثم ﻻحظت وجود بعض الشعيرات الصغيرة حول الثدي، وبعضها في الحلمة، ولكنها صغيرة جدا، مع وجود عقد صغيرة ومتوسطة حول الحلمة، تأتي مع انكماش الحلمة وتذهب، وليس بها أي ألم، أخشى من عودة التكيس، لذا أريد تزويدكم بمعلومات عن دورتي لأطمئن من خلال معرفتكم، هل دورتي طبيعية أم ﻻ؟ لأنني أعيش في قلق وﻻ أريد الذهاب للمستشفى مرة ثانية.

دورتي -ولله الحمد- منتظمة، تأتي بلون بني ثم أحمر، يصاحبها ألم في البطن، ﻻ أشكو من ألم المبيض، أحيانا في وقت الدورة وفيما ندر يؤلمني، هل دورتي طبيعية؟ وهل أعاني من التكيس؟ وهل تنصحونني بشرب الزعتر والبردقوش للوقاية من التكيس، أريد علاجا باﻷعشاب، أرجو منكم طمأنتي فأنا في هم ﻻ يعلمه إﻻ الله.

أسعدك الله وأفرج همك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ we jd an حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النصيحة الأهم لكل الفتيات هي المحافظة على الوزن، لأن الوزن الزائد أو السمنة أهم سبب من أسباب التكيس، لأنه مع السمنة تزيد مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين، ويرتفع هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب، وظهور الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، ولذلك فإن علاج التكيس يقلل من نسبة هرمون الذكورة، ويمنع تكون الشعر وحب الشباب وليس العكس.

والدورة الشهرية المتوسطة تمتد من (3 إلى 7) أيام، بالإضافة إلى أن الدورة المنتظمة تظل على عدد أيام ثابتة، حتى ولو كانت طوال الوقت (21) يوم، أو طوال الوقت (34) يوم، وما زاد عن (34) يوم يعتبر عدم انتظام في الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، والتكيس يؤدي إلى ضعف التبويض، وبالتالي يقل هرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث التنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

وإنقاص الوزن يتم من خلال الحمية الغذائية الناجحة، التي تعتمد على الإقلال من السعرات الحرارية اليومية، وهناك حمية البروتين، بمعنى تناول البروتين الحيواني والنباتي، مثل: الدجاج، والسمك، واللحم، والبقوليات، والخضروات المسلوقة، والأعشاب الخضراء، والفاكهة قليلة السكر، وترك السكريات والحلويات، والمياه الغازية، والدهون، والنشويات، مع ممارسة الرياضة، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

ولتقوية الدم يمكنك تناول حبوب (Ferose F)، قرص واحد يوميا، وكبسولة فيتامين (د) الأسبوعية جرعة (50000) وحدة، لمدة (8 إلى 16) أسبوع، ولا مانع من تناول مشروب أعشاب البردقوش، والميرامية، والقرفة، وحليب الصويا، حيث أن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة، ولكن لا تعتبر علاج يمكن الاعتماد عليه.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات