السؤال
والدتي مصابة بميكروب في الدم تسبب لها بالتهاب الأعصاب، ولم يكتشف إلا مؤخرا؛ لذلك لديها صعوبة في الحركة والمشي على قدمها، ودائما تشعر بتنميل وألم وتورم، وجميع الأطباء أعطوها أدوية كورتيزون تأخذه منذ 6 سنوات، وحالتها في تدهور مستمر.
جميعهم يقولون: إنه لا علاج له، ولكن الكورتيزون قد يحسن حالتها قليلا. والآن لم يعد تؤثر كمية الكورتيزون التي تأخذها، فيقوم الطبيب بزيادة الجرعة، ولكنها لا تتحسن، بل أثر عليها الكورتيزون بالسلب على الكلى تحديدا.
هل يوجد علاج أو حل لأمي غير الكورتيزون -جزاكم الله كل خير-؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن هناك أسبابا كثيرة لالتهاب الأعصاب المحيطية، ويعتمد العلاج كثيرا جدا على السبب، فإن كان هناك نقص في الفيتامين (ب 12) والتهاب الأعصاب الناجم عن السكري؛ يتم العلاج بضبط نسبة السكري في الدم في الحدود الطبيعية، وإذا كان التهاب الأعصاب ناجما عن مضادات يشكلها الجسم ضد الأعصاب؛ فإن العلاج بالكورتيزون، وهناك علاجات أخرى مثل: (IV Immunoglobulin) فيمكن أن تسألوا الطبيب المعالج حول هذا العلاج، وهو مكلف جدا، وهناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيض جرعة الكورتيزون، مثل (Immuran).
ومن المهم عند استخدام الكورتيزون لأكثر من ثلاثة أشهر أن يتم إجراء صور لكثافة العظام؛ لأنه قد تسبب هشاشة العظام، ويجب على كل مريض يتناول الكورتيزون أكثر من ثلاثة شهور تناول حبوب الكالسيوم والفيتامين (د) بشكل مستمر، وإذا أظهرت الصورة نقص كثافة العظام؛ فإنه يضاف دواء آخر للهشاشة.
نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.