السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أعيش في تركيا مع مجموعة من الشباب في بيت واحد، وتوجد بعض المخالفات الشرعية من بعض الشباب.
كيف أتعامل مع هذه المخالفات من ناحية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ناحية دعوية عسى أن يهتدوا.
ومن هذه المخالفات:
1- الاستماع إلى الموسيقى.
2- سب الله أو الدين، بعد أن أصبحت كلمات تشبه اللغو عندهم.
3- شرب الخمر خارج المنزل.
4- شرب الخمر في المنزل، ولكني لم أتأكد بعد من حصول هذا الأمر.
أنا أحاول قدر المستطاع أن أنهاهم.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه، وأما بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: جزاك الله خيرا على سؤالك، والذي يدل على خير فيك، نسأل الله أن تكون كذلك وزيادة.
ثانيا: المعالجات -أخي الكريم- ينبغي ألا تؤثر على التزامك، فإذا وجدت أن مخالطتك لهم قد تضرك، أو تصدك عن الحق أو تصرفك عن الخير، فالأولى ساعتها أن تنجو بنفسك، وأن تكل أمر نصحهم إلى غيرك، وأن تغير تلك البيئة عند الاستطاعة إلى بيئة آمنة، لكن إن وجدت الأمر يسيرا عليك، فاجتهد أخي في عمل ما يلي:
1- الاجتهاد في إيقاظ الإيمان المخدر في قلوبهم عن طريق استخدام النصائح المباشرة وغيرها ورسائل الهاتف والاستماع إلى المحاضرات أو المقاطع منها، المهم أن تنوع الوسائل في ذلك.
2- تقبيح المنكر قبل التحذير منه أدعى إلى تركه، فإذا أضفنا إلى ذلك تقوية الإيمان عندهم أصبح الأمر أكثر يسرا وسهولة.
3- الصحبة لها تأثير مباشر على سلوك الأفراد، اجتهد أن تدخل في مجموعتكم بعض الصالحين.
4- لا تفتعل المعارك قدر استطاعتك، ولا تبدأ بالمهم في وجود الأهم، وعظم أي تغيير إيجابي يحدث معهم.
ثالثا: من الأمور التي تساعد على تجاوز تلك المرحلة مع ما سبق من توصيات: تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتبيان أنهم متى ما أرادوا التغيير فإنهم قادرون على صناعته والله سيعينهم ويتقبل منهم ويغفر زلتهم ويقبل توبتهم.
رابعا: الهداية من الله -أخي الحبيب وما عليك في ختام أمرك بعد البلاغ إلا الدعاء أن يهديهم الله عز وجل.
نسأل الله أن يصلح أحوالهم وأن يصرف عنهم قول السوء، وفعل السوء، وأهل السوء، والله المستعان.