السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر (27) سنة، غير متزوجة، أنا أشعر بالخوف من موضوع تكيس المبايض، قرأت في أحد المواقع بأن هناك فتيات ليس لديهن أعراض، والدورة منتظمة، ومع ذلك تم اكتشاف تكيس مبايض عندما قمن بالفحص الروتيني، هل هذا صحيح؟

أنا الدورة لدي كل (29) يوما، وقد تتأخر يومين أو تتقدم بسبب حالتي النفسية، وأنا خائفة جدا، وأنتظر ردكم بأقرب وقت.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- ولك العذر في ذلك, فتكيس المبايض أصبح يشخص بنسبة عالية في هذه الأيام, وذلك لزيادة معرفتنا عن هذا المرض.

نعم, قد يكون لدى الفتاة تكيس على المبايض رغم أن دورتها الشهرية منتظمة, والتشخيص هنا لا يتم وضعه من خلال رؤية تكيسات على المبيض فقط, بل لا بد من وجود بعض الأعراض التي تدل على ارتفاع هرمون الذكورة في الجسم, مثل: تساقط الشعر بنمط ذكوري (على جانبي الرأس), حب الشباب, ظهور الشعر في أماكن غير مألوفة للنساء, (الشارب, والذقن, والصدر) السمنة المتركزة في الجذع, خشونة الصوت, وغير ذلك من أعرض الذكورة.

في كثير من حالات التكيس يظهر خلل في تحليل بعض الهرمونات في الجسم يدل على وجود التكيس (حتى لو كانت الدورة منتظمة).

لذلك -يا ابنتي- عند الشك بوجود حالة تكيس على المبايض لا يجوز الاعتماد على التصوير التلفزيوني فقط, ولا على انتظام الدورة الشهرية فقط, بل يجب السؤال عن أية أعراض قد تظهر وتدل على ارتفاع هرمون الذكورة في جسم الفتاة, أو البحث عن هذه الأعراض من قبل الطبيبة عند عمل الفحص في العيادة, وأيضا لا بد من عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية, بعد جمع كل هذه المعلومات ونتائج التحاليل يمكن التوصل إلى التشخيص الصحيح, وهل هنالك تكيس أم لا؟

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.