أشكو من ظهور حبة بجانب فتحة الشرج وأخشى من تطورها فما هو العلاج؟

0 1308

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ عشرة أعوام وأنا أعاني من انتفاخ بسيط في فتحة الشرج بالكامل، مع وجود حبة بحجم حبة الحمص بجانب فتحة الشرج من الخارج، حبة لينة الملمس، لا أشعر بأي ألم إلا فيما ندر، ويكون الألم شديدا في نهاية المعدة قبل فتحة الشرج، لكنه لا يدوم طويلا، هذا الورم لا يخرج معه دم ولا أي شيء, في بعض الأحيان أشعر بالآلام في المنطقة المتورمة، وأشعر بحكة بسيطة،، علما أنني لا أعاني من الإمساك.

ذهبت إلى الطبيبة لكنني لم أقم بالكشف والفحص، فوصفت لي الطبيبة مرهما لكنني لم أداوم على استخدامه، واستخدمت تحاميل (نيو هيلار) لمدة أسبوعين لكن دون جدوى، في الوقت الحالي أستخدم كمادات الثلج لمدة (10) دقائق، بدأت أشعر بالقلق على نفسي، وأخشى -لا سمح الله- أن يكون هذا الورم خبيثا، وخائفة من تطور هذه المشكلة مستقبلا.

السؤال الثاني: في حال ظلت البواسير على حالها ولم تتطور هل يمكن الاستغناء عن علاجها؟

أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة، فإن ما تشكين منه هو غالبا الإصابة بالبواسير، ولا داعي للقلق من كونه ورما خبيثا -لا قدر الله- لأنه لو كان كذلك لتطورت الأعراض خلال العشر سنوات لدرجة كبيرة -لا قدر الله-.

أما بالنسبة للبواسير:
فالبواسير هي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم أو عند فتحة الشرج،
وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة، مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ، مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

البواسير من الأمراض الشائعة جدا، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز، وخاصة في حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك زادت الإصابة بحالات البواسير.

أسباب الإصابة:
الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، ووجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم، الإصابة بحالات فشل الكبد، سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ مما يؤدي أيضا إلى البواسير، وفي حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.

الأعراض:
وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير:
حكة شرجية أو ألم في فتحة الشرج خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو ألم خلال عملية التبرز، الشعور بكتلة عند فتحة الشرج، وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

أنواع البواسير:
أولا: البواسير الخارجية:
وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج،
ولا تسبب البواسير الخارجية أعراض، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيف دموي.

ثانيا: البواسير الداخلية:
ويكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادة غير مؤلمة ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى أربع درجات:
درجة أولى: تبقى في المستقيم.
درجة ثانية: تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تعود عفويا.
درجة ثالثة: تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تتطلب ردا بالإصبع.
درجة رابعة: تبقى هابطة بشكل دائم ولا يمكن ردها.

علاج البواسير:
مغاطس الماء الدافئة: بمعدل (2 - 3) مغاطس يوميا، ومدة المغطس (15 - 20) دقيقة.
حمية عالية الألياف: لمكافحة الإمساك، وتكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.
السوائل بكثرة: لمكافحة الإمساك أيضا، وخاصة عصير الفواكه.
تنظيم وقت التبرز يوميا.
الرياضة الخفيفة، وخصوصا المشي (20 - 30) دقيقة يوميا إن أمكن.
المعالجات الموضعية: وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل التالي:
- مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين.
- مراهم تحتوي على الكورتيزون.
- مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار، وعند فشل المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة، مثل الربط والكي، أو باستئصال البواسير.

لذا فالنصيحة هي بالمتابعة مع طبيبة مختصة بالأمراض الجراحية للكشف والعلاج.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات