السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أسبوع سقطت على ركبتي، وجرحت جرحا سطحيا بسيطا، ولم أحس بألم وقتها، ولكن في اليوم التالي استيقظت ولم أستطع ثني الركبة أو تحريكها من الألم الشديد، واستعملت كمادات باردة، وبعض الكريمات لتشنج العضلات، وبدأت قليلا بالتحسن إلى أن خف الألم بشكل كبير، واستطعت أن أثنيها وأتحرك بشكل كامل، ولكن الألم يأتي من الخلف للجهة اليمنى من الركبة عند الجلوس للتشهد.
عند ثني الركبة أحس بانتفاخ بسيط من الأمام على الجانب، وقد وصف لي الصيدلي حبوب (Rapidus 50) وقال: من الممكن التهاب الأربطة. والآن استمررت على العلاج أربعة أيام، ويوجد تحسن بسيط، ولكن إلى الآن عند التشهد أحس بألم.
شكرا لمجهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك عدة أمور يمكن أن تحصل نتيجة الرض على الركبة، وقد ذكرت أنك قد سقطت عليها، وهذا يعني أن الرض جاء في الجهة الأمامية للركبة، أي على الصابونة، وعلى الأوتار الأمامية للركبة، وإن كان قد حصل التواء في الركبة أثناء السقوط فقد يحصل رض على الأربطة التي تحيط بالركبة من الجهة الداخلية أو الجهة الخارجية.
قد يحصل أيضا نزف؛ نتيجة الرض، إلا أن هذا يكون واضحا؛ فيحدث تورم، وازرقاق في المنطقة، وقد يحصل رض على الأوتار الأمامية للركبة؛ نتيجة السقوط، وهذا يسبب ألما عند رفع الساق والركبة مستقيمة، أو عند الضغط على الأوتار التي تصل الصابونة بالعظم تحت الركبة، وهذا يمكنك تلمسه ومعرفة أن كان هو السبب في الآلام.
من ناحية أخرى إن كان الألم في الجهة الداخلية للركبة؛ فيكون السبب شد على الأربطة التي تحافظ على ثبات الركبة، وهناك رباط داخلي، وهناك رباط آخر خارجي، يكون في الوسط في الجهة الداخلية والجهة الخارجية للركبة.
على كل حال، إن كان الرض بسيطا فعلى الأكثر يكون شدا على الأربطة والأوتار، وهذا يأخذ فترة حتى يتحسن، وعليك بالاستمرار بوضع كمادات باردة على الركب عدة مرات في اليوم لعدة أيام، والاستمرار بتناول الأدوية التي كتبها الطبيب لك لأسبوعين، وعادة ما تتحسن الأمور خلال هذه الفترة.
أما إن استمر الألم ولم يخف؛ فيجب عندها إجراء رنين مغناطيسي، وأعتقد أنك لن تحتاج إلى ذلك بإذن الله.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.