السؤال
السلام عليكم.
صديقتي تم عقد قرانها، فهي شرعا متزوجة، ولكن عرفا لا يصح الدخول قبل إشهار الزواج، وقد حدث بينها وبين زوجها ملامسة فقط، وتم الإيلاج خارج الرحم، مع العلم أنه حدث بعد انتهاء الدورة بيومين، ودورتها كل ٢١ يوما، وتستمر 7 أيام.
نزلت الدورة الأولى التي تلي هذه الحادثة بنفس الوقت المتوقع نزولها فيه، وهي الآن تشعر كالمعتاد بموعد اقتراب الدورة الثانية، هل من الممكن حدوث حمل في مثل هذه الحالة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الشام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين، حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما, لأنها ممارسات غالبا ما تتطور, ويحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات, وننصح بأن يتم الاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التفاهم والتقارب بين الخاطبين، وفي التخطيط الجيد للمستقبل.
على كل حال: أحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن الحمل لا يحدث إذا كانت الممارسة خارجية, ولم تترافق مع الإيلاج في المهبل, حتى لو كنت في فترة الإخصاب من الدورة؛ لأن حدوث الحمل يتطلب حدوث الإيلاج في المهبل, ولو جزئيا، فالحيوانات المنوية لا يمكنها أن تبقى نشطة خارج جوف المهبل, بل ستفقد حركتها وستموت بسرعة عندما تلامس الأسطح الخارجية والهواء, لذلك أقول لك إن احتمال الحمل عند صديقتك غير وارد على الإطلاق -بإذن الله تعالى-, ونزول الدورة عندها بعد تلك الحادثة يؤكد أيضا عدم حدوث الحمل, وعليها أن تحذر ثانية من فعل ذلك قبل إشهار الزواج, ولتنتظر إلى ما بعد إشهار الزواج حيث الزمان والمكان المناسبين لمثل هذه الممارسات.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك وإياها إلى ما يحب ويرضى دائما.