السؤال
أصبت بالناسور قبل 5 سنوات، وعملت عملية جراحية في أحد المستشفيات الخاصة، وبعد العملية كانت هناك إفرازات ودم من مكان الناسور، وراجعت الجراح، وأفاد بأنه من العملية، وسوف تتوقف بعد فترة، ولم يحصل ذلك.
راجعت طبيبا آخر، وأفاد بأنه يجب إجراء عملية أخرى، ونصحني أحد الأصدقاء باستخدام خلطات عشبية، فتوقف الدم والإفرازات لفترة، وعند التوقف عن استخدام هذه الخلطات العشبية ترجع الإفرازات مرة أخرى، هل تفيد العملية الجراحية، أم أنه ليس هناك علاج للباسور؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jagrioo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الناسور العصعصي من بين الأمراض المزعجة التي قد تعود بعد إزالتها بالجراحة، ويحدث الناسور نتيجة التهاب في الغدد العرقية وبصيلات الشعر والغدد الدهنية في المكان، وبسبب إزالة الشعر بموس الحلاقة، ومع تكرار التهاب تلك الغدد يتكون ناسور من المستقيم في الداخل إلى الجلد في الخارج، وعند خروج الإفرازات والدم والصديد يختفي الألم، وعند غلق فتحة الناسور تتوقف تلك الإفرازات ويزيد الألم.
وعلاج الناسور في بداياته قد يكون سهلا مع تناول المضادات الحيوية، ولكن مع تكرار الالتهاب، فإن الناسور يتحول إلى أنبوب من الألياف لا يشفى تماما إلا بالجراحة، ولا تفيد الأعشاب الطبية في علاج الناسور.
الأمر الآخر فإن فقر الدم ونقص فيتامين د يؤدي إلى ضعف ووهن العظام، وإلى الشعور بالألم، خصوصا مع الجلوس لفترات طويلة على المقاعد أثناء الدراسة والعمل، ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات مثل: Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور؛ لأنه ضروري جدا لتقوية العظام.
ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم عند الضرورة مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا، مع تناول جرعات من مضاد حيوي مناسب مثل: klacid 500 mg مرتين في اليوم لمدة 7 إلى 10 أيام، وقد يشفى الناسور تماما -إن شاء الله- دون الحاجة إلى جراحة، وفي حال تكرار الألم والإفرازات فلا بد من الجراحة حينئذ.
وفقك الله لما فيه الخير.