السلام عليكم.

أشكركم على الموقع الجميل المفيد للشباب، وجزاكم الله خيرا.

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من آلام في العظم منذ الصغر، خاصة في الركبة، وكنت أعتقد أنها نقص في الكالسيوم، خاصة عند الوقوف وحمل الأشياء الثقيلة، والآن ازدادت الآلام، فراجعت الطبيب، فأخبرني أنها بسبب الحالة النفسية -حيث الحالة متأثرة بالأوضاع في اليمن-، مع نقص فيتامين دال، ووصف لي علاجا، فأستعملته.

لكن لظروف السفر إلى السعودية لم أكمل العلاج، ولما استقرينا في السعودية رجعت إلى أخذه، لكنه لم يفدني، فهل قطع العلاج لفترة هو السبب؟ وخائفة أن أذهب إلى طبيب آخر، فيصف لي علاجا مختلفا فأتضرر منه، خاصة لا أعرف أطباء في السعودية، علما أنني آكل قليلا، وأنام كثيرا، فما نصيحتكم لي؟ ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون السبب في هذه الآلام هو نقص الفيتامين دال، لأنه يسبب نقص في الكالسيوم، فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأطعمة في الأمعاء، ويساعد على توزيعه على العظام، ولذا فإنه يفضل الاستمرار في أخذ فيتامين دال لعدة شهور، والإكثار من تناول الحليب أو اللبن والأجبان والبيض؛ فهي تحتوي على الكالسيوم.

وفي نفس الوقت الاستمرار على الأدوية التي وصفها لك الطبيب كمسكنات حتى يتحسن الوضع، فإن نقص الفيتامين دال يحتاج لفترة عدة شهور حتى يعود إلى الطبيعي.

طبعا إن الظروف التي تمر عليكم ليست بالسهلة، وكثير ما تنعكس المعاناة النفسية إلى أعراض جسدية، ونرجو من الله أن يريح بالكم وبال جميع الملسمين، فإن ما تمر به الأمة الإسلامية قد فاق التصور، وليس لنا إلا الدعاء لله تعالى أن يفرج كرب الملسمين، ويرشدهم صوابهم، ويوحد كلمتهم.

إن كانت الآلام فقط عند الركبة، وتكون عند ثني الركبة، وتخف عند مد الركبة، فعادة ما يكون السبب هو السطح الداخلي للصابونة، وهذا يحتاج للمسكنات، وإجراء تمارين لتقوية العضلات الأمامية للركبة، ويتم ذلك بإشراف المعالجة الطبيعية في البداية، ولعدة جلسات، ثم يمكن إجراؤها بنفسك ولعدة أشهر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.