السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 29 سنة، أعاني من آلام في الصدر، وارتفاع في نبض القلب بشكل كبير، يصل إلى 132، وأحيانا إلى 138 وقت الراحة.

أشرب القهوة التركية بكثرة، أما الآن فقد خففت منها كثيرا، ولكن ما يقلقني هو آلام الصدر من الجهة اليسرى، وأحيانا من الجهة اليمنى، ولكن الجهة اليسرى أكثر، وأشعر بأن قلبي سيتفتت، ولدي نبض هابط، كأن القلب ينبض مرة أو مرتين، وفي الثالثة يهبط، وإذا استمر الأمر كذلك فإنني أصاب بالدوار.

الألم الذي أشعر به يضغط علي، ويشبه الكهرباء، يمتد للكتف من الأمام عند عظمة الترقوة، من بداية الذراع من الأعلى، ولا أعاني من مشاكل في العضلات، أو الحجاب الحاجز، كما أن نومي مضطرب، فلا أستطيع النوم من الآلام التي أشعر بها في القلب.

أفيدوني بتشخيصكم لحالتي، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن زيادة عدد ضربات القلب ليس طبيعيا أن يكون بهذا العدد عند الراحة، فأي ارتفاع في عدد ضربات القلب فوق 100 فهو غير طبيعي، وقد يكون من المنبهات التي تتناولينها، ولذا فإن أول شيء يجب عمله هو تقليل القهوة التي تتناولينها، -والحمد لله- أنك ابتدأت بذلك، ومن ناحية أخرى فإن كثرة المنبهات تؤدي أيضا إلى ما يسمى بخوارج الانقباض، وهي ضربات تخرج قبل وقتها، ولذا فإن الإنسان يشعر بها.

إن استمر النبض سريعا هكذا، فإنه يجب أن يتم إجراء فحص للقلب من قبل طبيب القلب، وإجراء تخطيط للقلب، وإجراء تحاليل للغدة الدرقية، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى تسارع في القلب، وخفقان في القلب، ونبضات إضافية.

أما الآلام التي تشتكين منها، وحسب وصفك لمكانها، فهي على الأكثر سببها هو التهاب أحد أوتار الكتف، فإن ذكرت أنها في أعلى الذراع، وعادة تزداد آلام الأوتار في منطقة الكتف مع الحركة، أي في حركة الكتف، وقد تكون الآلام من العضلة الصدرية الكبيرة، وهي عضلة تغطي الجزء العلوي من الصدر، ووتر هذه العضلة مرتبط بأعلى الذراع، فإن كانت الآلام في منطقة أعلى الصدر مع أعلى الكتف، فيكون من هذه العضلة، أما إن كان في أعلى الكتف وليس في الصدر، فيكون بسبب التهاب وتر العضلة ثنائية الرؤوس، وهذا يتطلب تناول أحد مضادات الالتهاب، والذي يخفف من الآلام أيضا، مثل: naproxen 500، مرتين في اليوم، وأحيانا قد تحتاجين لعدة أسابيع حتى يختفي الالتهاب والألم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.