التأمت إصابة الساق وما زلت أعاني من آلام عند الجري أو اللعب!

0 210

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبت في الساق من جراء لعبي لكرة القدم، ولم أكشف عليها؛ لأنني ظننت أنه تمزق فقط، وبعد عدة أشهر ذهبت إلى طبيب شعبي، وقال لي: إنها التأمت بشكل خاطئ، وأنه كان لدي كسر جزئي -شعر- التأم بشكل غير صحيح، وقال: ادهنه بزيت الزيتون قبل النوم، وفي الصباح ضع له ماء دافئا، وضع مشدا للرجل.

ذهبت أيضا لدكتور متخصص في الإصابات الرياضية، وقال لي: إنه تمزق، وتحتاج إلى راحة لمدة شهر. وأعطاني عدة أدوية -نسيت اسمها- ولكن أحدها مرهم مسكن للألم، وواحد آخذ منه حبة قبل النوم لاسترخاء العضلات، هذا ما أتذكره، وأستطيع الإحساس بالعظمة الزائدة جراء التئام العظم بشكل خاطئ.

السؤال:
أستطيع المشي -ولله الحمد- بشكل سليم الآن، ولكن عندما أجري أو ألعب كرة القدم يرجع إلي الألم في المكان المصاب سابقا، ويأتيني بعض أحيان بما يسمى (العقروب) على ما أظن، فما تشخيصكم لي؟ وماذا أفعل حتى أستطيع ممارسة الرياضة كما كنت؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن تشخيص الطبيب المختص بالملاعب هو أدق من الطبيب الشعبي، ولو كان هناك كسر أو شرخ أو شعر فإنه ستكون هناك آلام بعد الرض، ولعدة أسابيع كلما حاولت أن تمشي عليها، أو تقف عليها، وعلى الأكثر أنه قد حصل رض على العظم، ومكانه قد يحصل نزف، وهذا النزف قد يكون فوق العظم، أو أحيانا إن كان شديدا فقد يسبب نزفا تحت سطح العظم، وهذا قد يبقى مرتفعا، وفي نفس الوقت فإن كان الرض أيضا على الأربطة والأوتار القريبة من مكان الرض؛ فقد يحصل تمزق، وهذا يحتاج لفترة طويلة حتى يلتئم، وقد يسبب آلاما كلما أجهد الإنسان ساقه.

من ناحية أخرى فإن الشرخ أو الشعر متى التأم فإنه لا يسبب ألما، والشعر أو الشرخ يعني أن هناك كسرا خفيفا، أو لا يظهر في الصورة الشعاعية العادية، وهو في معظم الأحوال يلتئم خلال (8) أسابيع، إلا إذا استمر المشي عليها دون إراحتها فقد يتأخر الالتئام، وتبقى المنطقة مؤلمة.

ما تستطيع عمله هو الراحة -كما أخبرك به طبيب الملاعب-، وعليك أيضا بلبس ضاغط على الساق أثناء المشي أو الرياضة، وتبدأ بالرياضة بشكل تدريجي مع التحمية كلما أردت ممارسة المشي الطويل والرياضة. وكذلك يجب المتابعة مع الطبيب المتخصص.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات