أشعر بآلام واضطراب تبرز سبب لي بواسير، فما علاح ذلك؟

0 217

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة قلت لكم أن عندي (أنتاميبا)، وأخذت علاجا لمدة أكثر من أسبوعين، ويعلم الله بحالي وكم عانيت.

أوقفت العلاج، وقال الدكتور بناء على التحاليل: إن الطفيلي اختفى، ولكن يمكن أن يعود. وأنا الآن أعاني من أوجاع كالسكين مثل ذي قبل، واضطراب براز سبب لي بواسير، وأصبحت بارزة، أتحسسها عند الطهارة، وألم يقلقني جدا، ولا أرتاح إلا عند إفراغ القولون، هل هي أعراض جانبية لعلاج فلاجيل، وأشعر بتعب شديد بعد التغوط، أم أن الطفيلي رجع، أم هو شيء آخر غير الطفيلي؟

لا أريد أن أرجع إلى الطبيب لأخذ أدوية من جديد؛ لأني كرهتها من أعراضها الجانبية، فآخذ الثوم والزبادي على الريق، وأنا قلق من أعراضي، وموسوس بزيادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salem حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعاني منها يمكن أن تكون بسبب عودة الإصابة بالتهاب الأمعاء؛ لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء تحليل للبراز؛ لمعرفة سبب الإصابة، وأخذ العلاج اللازم.

بالنسبة للبواسير
البواسير هي عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من الأمعاء المسماة بالمستقيم، أو عند فتحة الشرج. وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة هذه المنطقة؛ مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم داخلها، وعندما لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك تبدأ بالتمدد والانتفاخ؛ مما يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

البواسير من الأمراض الشائعة جدا، والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن خلال عملية إخراج البراز، وخاصة حال وجود الإمساك، وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك؛ زادت الإصابة بحالات البواسير.

أسباب الإصابة:
- الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض؛ مما يؤدي إلى تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج.
- وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم.
- الإصابة بحالات فشل الكبد سواء بسبب تليف أو تشمع الكبد، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم، وتنتفخ مما يؤدي أيضا إلى البواسير.
- وفي حالات الحمل بسبب ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وغيرها.

الأعراض:
وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير حكة شرجية أو ألما في فتحة الشرج خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز، أو ألما خلال عملية التبرز، والشعور بكتلة عند فتحة الشرج.

وعادة يمكن تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص السريري، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

أنواع البواسير:
1- البواسير الخارجية: وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج، وترى على شكل طيات صغيرة للجلد بارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيفا دمويا.

2- البواسير الداخلية: ويكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادة غير مؤلمة، ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى (4) درجات:
- درجة أولى تبقى في المستقيم.
- درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تعود عفويا.
- درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط، ولكنها تتطلب ردا بالإصبع.
- درجة رابعة، وتبقى هابطة بشكل دائم، ولا يمكن ردها.

علاج البواسير:
- مغاطس الماء الدافئة: بمعدل (2-3) مغاطس يوميا، ومدة المغطس (15-20) دقيقة.
- حمية عالية الألياف: لمكافحة الإمساك تكون بالاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.
- السوائل بكثرة لمكافحة الإمساك أيضا، وخاصة عصير الفواكه.
- تنظيم وقت التبرز يوميا.
- الرياضة الخفيفة، وخصوصا المشي (20 – 30) دقيقة يوميا -إن أمكن-.
- المعالجات الموضعية: وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل:
- مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين.
- مراهم تحتوي على الكورتيزون.
- مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار.
وعند فشل المعالجات السابقة يلجأ إلى الجراحة، مثل الربط أو الكي، أو باستئصال البواسير.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات