السؤال
السلام عليكم
لدي بعض الأسئلة والاستفسارات التي أرجو الإجابة عنها:
- هل توجد أدوية تزيد من النشاط والحركة واليقظة؛ حيث أعاني من الكسل والخمول والرغبة في النوم خلال ساعات العمل، وكثرة ساعات النوم؟
- ما هو تأثير عقار فالدوكسان على النوم؟ وما أفضل وقت لتناوله؟
- هل صحيح أن دواء بروزاك يزيد من اليقظة والنشاط والحيوية؟
- ما هي الأعراض الجانبية لعقار سيمبالتا وسيبرالكس؟ وما أفضل وقت لتناولهم؟
- أي مضادات الاكتئاب هذه أفضل مع الاكتئاب؟ ولماذا فالدوكسان وسيمبالتا وسيبرالكس؟
في انتظار ردكم الكريم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك -أخي الكريم- في استشارات إسلام ويب، ولا شك أن مشاركاتك مشاركات معتبرة، لأنها تثري هذا الموقع.
سؤالك حول الأدوية: هل توجد أدوية تزيد من النشاط والحركة واليقظة، حيث إنك تعاني من الخمول والرغبة في النوم؟
قطعا الأدوية التي تنتمي لمجموعة الأنفتامينات مثل الـ (ريتالين Rilatine) تزيد من النشاط والحركة ومستوى اليقظة، لكن هذه الأدوية لا ينصح بها إلا في حالات أمراض النوم، مثل الـ (الناركيبسي Narcolepsy) مثلا، أو لدى الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة؛ حيث إنها أدوية لها مشاكل كثيرة جدا.
أما في الأدوية المعتادة المعروفة فبعض الناس الـ (بروزاك Prozac) قد يجدد طاقاتهم ويحسن منها، كذلك عقار (امبرمين Imipramine) وهو من الأدوية القديمة، يحمد له أيضا أنه قد يرفع من مستوى اليقظة عند الإنسان، وكذلك عقار (ويلبوترين Wellbutrin) هذه هي الأدوية التي تساعد الناس في تجديد طاقاتهم في بعض الأحيان.
سؤالك: ما هو تأثير (فالدوكسان valdoxan) على النوم؟
الفالدوكسان من الأدوية التي تحسن النوم، وأثره أثر تجمعي، يعني استمرار الإنسان في تناول الدواء يجعل نومه يتحسن أكثر، وأفضل وقت لتناوله هو المساء بعد صلاة العشاء.
هل صحيح أن عقار بروزاك يزيد من اليقظة والنشاط والحركة؟
في خمسة بالمائة من الناس البروزاك قد يؤدي إلى فرط في الحركة، وتململ شديد، وفي هذه الحالات لا يستطيع المريض غالبا أن يستمر على الدواء. في حوالي ثلاثين بالمائة من الناس البروزاك أيضا قد يؤدي إلى زيادة في الطاقات الجسدية والطاقات الذهنية، ويؤدي إلى شيء من الحيوية، أما في بقية الناس أربعون إلى خمسين بالمائة فالدواء يعتبر دواء محايدا، بمعنى أنه لا يزيد ولا ينقص نشاط الإنسان أو حيويته، وقطعا التركيب الجيني للناس هو الذي يحدد إلى أي مدى سوف يكون تأثير الدواء نشاطا أو تكاسلا.
سؤالك حول الأعراض الجانبية لعقار (سيمبالتا Cymbalta) والـ (سبرالكس Cipralex)؟
هذه أدوية ممتازة، لكن قطعا (لستة) أو قائمة الآثار الجانبية كثيرة جدا وطويلة جدا، ربما نذكر أهمها:
السيبمالتا قد يرفع من ضغط الدم لدى خمسة بالمائة من الناس، هذا أعتقد أهم عرض لهذا الدواء، كما أنه قد يرفع قليلا من أنزيمات الكبد، وفي الأيام الأولى للعلاج ربما يؤدي إلى عسر في الهضم أو زيادة في الأحماض، بخلاف ذلك هو دواء رائع، لكن يجب أن يتم الحذر التام من التوقف المفاجئ عنه؛ لأنه قد يؤدي إلى آثار انسحابية.
السبرالكس دواء نقي، ودواء ممتاز جدا، يعاب عليه أنه ربما يؤخر القذف المنوي لدى الرجال في بعض الأحيان عند الجماع والمعاشرة الزوجية. كما أنه قد يزيد من شراهة الإنسان نحو الحلويات، وربما يؤدي إلى زيادة في الوزن.
أفضل وقت لتناول السبرالكس أثناء النهار، أما السيبمالتا فيفضل تناوله ليلا، إلا إذا سبب نوعا من ضعف النوم، ففي هذه الحالة يفضل أن يتم تناوله نهارا، ودائما يفضل أن يتم تناوله بعد تناول الأكل.
سؤالك: أي من مضادات الاكتئاب أفضل مع الاكتئاب؟ ولماذا الفالدوكسان والسيمبالتا والسبرالكس؟
أنا أعتقد أن أفضل مضاد للاكتئاب هو الذي يناسب البناء الجيني للإنسان، هنالك من لا يستفيد إلا من الـ (امبرمين Imipramine) أو الـ (تربتزول Tryptizol) وهي أدوية لها أكثر من أربعين عاما في سوق الأدوية.
فإذا من ناحية علمية: مضادات الاكتئاب نستطيع أن نقول أنها متشابهة في فعاليتها مع وجود بعض الفروقات البسيطة هنا وهناك.
الأدوية الحديثة يحمد لها أن آثارها الجانبية قليلة، وهذا هو الذي يميزها من الأدوية القديمة الأخرى، كما أن طريقة عملها من حيث الموصلات العصبية واضحة، لذا الحديث عن الفالدوكسان والسيمبالتا والسبرالكس ربما يكون قد كثر في هذا الوقت، ولا شك أيضا أن شركات الأدوية تلعب دورا كبيرا في ترويج منتجاتها.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.