أصبحت حياتي الزوجية كثيرة المشاكل بعد أن كانت مستقرة!

0 206

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ أربع سنوات، ولدي طفل عمره سنة ونصف، كنت سعيدة مع زوجي، وكانت حياتنا الزوجية مستقرة، ولكن منذ فترة بدأت بيننا المشاكل، وعلت أصواتنا، واختلفت آراؤنا في أغلب المواضيع، ولا يفهم بعضنا بعضا، وفي النهاية أبكي وأندم على ما فعلته، وكثيرا ما يبادر هو بمراضاتي، وأعتذر منه وأطلب منه أن يسامحني، وفي كل مرة نتعهد لبعضنا بعدم تكرار ما حصل، لأن المشاكل التي تحدث بيننا لا تستحق كل هذا الزعل، إلا أننا ننسى ذلك العهد عند حدوث المشاكل، وكلانا يتمسك برأيه، ونلقي اللوم على بعضنا، ولم نكن بهذا الصورة في السابق.

أصبح زوجي يتدخل في كل شيء، حتى الأغراض والملابس التي أشتريها لطفلي، وقد يرفض شراءها إن لم تعجبه، وأحيانا لا يلبي طلباتي التي أريدها إلا بناء على رغبته، ويتضجر من إلحاحي عليه، وغيور جدا، ولا يريدني أن أسجل في أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يعطيني أعذارا مقنعة لرفضه.

أنا إنسانة متعلمة، وأعلم مدى أضرار استخدام الإنترنت، وهو سلاح ذو حدين، وإن استخدمته فإنني سأبحث عما ينفعني في مجال الطبخ وتساريح الشعر، وبعض الخواطر الشعرية لأنني أرغب بذلك، لكنه لا يثق بي، ويرفض خروجي مع أهلي أو المبيت عندهم لعدة أيام بدونه، فماذا أفعل؟

أرجو أن أجد الحل عندكم، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ غلا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يديم بينكما الحب والوئام، وأن يدخلنا جميعا الجنة دار السلام.

أسعدنا اعترافك بما بينكما من الحب، وأرجو أن يتفهم كل طرف احتياجات الشريك، ومن المهم أن تعرفي خصائصه كرجل، وعليه أن يتعرف عليك كأنثى، ونتمنى أن تسعدي بغيرته عليك، ولا تفهمي نهيه لك بالخروج مع رفقة معينة أو إلى جهة معينة على أنه تحكم، وحبذا لو برر لك ما يحصل منه حتى تتضح الأمور، ولا شك أن تكرار التوتر والخصام دليل على أن أسباب التوتر لا تزال باقية، وننصحكم بالتعوذ بالله من شيطان همه إشاعة العداوة والبغضاء، فإن الشيطان يئس أن يعبده المصلون، ولكن رضي بالتحريش بينهم، وبيوتنا تصلح بتعاوننا على الخيرات، وبطاعتنا لرب الأرض والسموات، قال سبحانه: "وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين".

وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد باستمرار تواصلكما، ونرجو أن يكون التفاهم وحسن الظن هو الأساس الذي يحكم العلاقة بينكما، واعلموا أن ما بينكما أكبر من الأمور العارضة، والحياة الزوجية قطار سريع لا يتوقف عند المحطات الصغيرة.

وفقكما الله، وحفظكما وأيدكما، وسدد خطاكما.

مواد ذات صلة

الاستشارات