أحس بشهوة جنسية قوية وأفكر بالزنا.. أريد نصيحتكم؟

0 345

السؤال

أنا شاب عمري 27 سنة، مررت بمشكلة منذ فترة قصيرة -ولله الحمد- الله نجاني منها بفضله ونعمته, وقررت من بعدها أن أغير في نفسي للأفضل -ولله الحمد- مقيم لصلاتي، وأزكي مالي كل سنة، ولكن حالي كحال الشباب في موضوع العادة السرية، والأفلام الإباحية، وهذه أول مرة أفكر أن أغير في نفسي، وأقطع هاتين العادتين من حياتي إلى الأبد, وعاهدت الله على عدم العودة إليهما، -ولله الحمد- توقفت عن هاتين العادتين منذ شهرين أو أكثر.

ولكن تم نقل مقر عملي إلى البحرين, وهنا كانت المشكلة، حيث أحس بشهوة جنسية غير معقولة وغير مسبوقة من قبل، مع أنني أحاول قدر المستطاع إجبار نفسي على غض البصر، ولكن بلا جدوى، ونتيجة هذه الشهوة المفرطة يحدث لي تخدير في جسمي وعقلي، وأتصرف تصرفات غير واعية بتاتا لدرجة أنني كل يوم أفكر بالزنا وأذهب إلى أماكن الدعارة، ولكن في آخر لحظة أستفيق وأجبر نفسي للعودة إلى منزلي، مع أنني شخص لم يرتكب الكبائر من قبل.

أريد النصيحة والحل, هل أعود إلى العادة السرية مرة أخرى؟ مع أنني عاهدت الله على عدم فعلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mazen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي فيك الرغبة في الخير والعزيمة والإصرار، فاستعن بالله واطلب تأييده وألجا إليه باضطرار، فإنه سبحانه يجيب المضطر، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن ييسر لك الحلال، وأن يحقق لك وبك الآمال.

ولا يخفى على أمثالك أن طريق العفاف يبدأ بالاستعانة بالله، ثم بمطاردة خواطر الشر، فلا تتمادى مع الأفكار السيئة، واعلم أن الشيطان يأمر بالفحشاء، وطارد الخاطرة قبل أن تتحول إلى فكرة، وطارد الفكرة قبل أن تتحول إلى هم، وطارد الهم قبل أن يتحول إلى إرادة، واعلم أن وصولك إلى أماكن الخنا فيه الخطورة -واحمد الذي حال بينك وبين الفسق والفحش، ثم اجتهد في حفظ بصرك.

كل الحوادث مبدأها من النظر**** ومعظم النار من مستصغر الشرر.

وتجنب الصور العارية والمواقع المشبوهة، واشغل نفسك بالخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره، واحرص على الهوايات النافعة وارتبط بالعلم الشرعي وطلابه، وابحث عن الصالحين الناصحين في المساجد، وفي مواطن الخيرات، وحافظ على الأذكار، واقرأ على نفسك الرقية الشرعية، واعلم أن الشيطان ليس له سلطان على أهل الإيمان.

ونرجو أن تسعى في إعفاف نفسك بالزواج، فإنه العلاج الناجع والحاسم، وقد وجه رسولنا الشباب في قوله:( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)، لاحظ لم يقل فعليه بالعادة السيئة عياذا بالله، فهي أيضا محرمة، ولكنها ليست في درجة الزنا واللواط، وأنت -ولله الحمد- صاحب عزيمة، وإرادة فاثبت على ما أنت عليه، وابتعد عن الشر جهدك ولو اضطررت إلى البحث عن عمل آخر، أو مكان آخر فأنت لا تملك أغلى من دينك، ثم العفاف الذي جاء به الدين، قال ربنا العظيم:{ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله }.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بمراقبته في السر والعلن، ونتشرف بتواصلك مع موقعك، وستجد فيه الناصحين، ونسأل الله لنا ولك الثبات حتى الممات.

وأملنا ودعاؤنا لك بأن يحفظك الله، ويعلي قدرك ويسددك.

مواد ذات صلة

الاستشارات