السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سبق وأن أرسلت لكم عن مشكلة تكيس المبايض، فلما أخذت الإبرة التفجيرية أول مرة حدث الحمل، ولكن في المرة الثانية لم يحدث، وبصراحة أنا خائفة كثيرا من التكيس، وأود أن يكون العلاج بالأعشاب، وقد قرأت في الإنترنت عن الميرمية والبردقوش، وجربت الميرامية هذا الشهر فنجانا في الصباح وفنجانا في المساء، من ثالث يوم من الدورة حتى 10 أيام تقريبا، فهل الميرمية فعلا مفيدة؟ فقد سمعت أقولا متضاربة بشأنها، كما أنني أقوم بغليها ثم شربها دون نقعها، فهل هذا مفيد؟
كما أنني قرأت بأن القهوة تزيد من التكيس، فهل هذا صحيح؟ لأني أحب القهوة كثيرا، ولكني لا أشرب أكثر من فنجانين في اليوم، ويتعكر مزاجي إذا لم أشرب.
وبالنسبة لوزني فأنا لست سمينة ولا ضعيفة، فوزني 62 كجم، وطولي 160 سم، فهل يجب أن أخفض من وزني بسبب التكيس؟
أعتذر عن كثرة الأسئلة، ولكن رغبة مني بمعرف كل شيء يخص مشكلتي، وكيفية علاجها.
جزاكم الله كل خير، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ May حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
إذا تأكد تشخيص تكيس المبايض عندك؛ فإن العلاج بالأعشاب لن يكون كافيا، والأفضل تناول العلاج الدوائي، وهذا العلاج يجب أن يفصل حسب حالة السيدة وحسب رغبتها في الحمل.
بالنسبة للميرامية:
فهي عشبة مفيدة لكل أجهزة الجسم، لكن فائدتها هي في دعم وظائف الأعضاء، ولربما في الوقاية من حدوث الأمراض فقط، لكن ليس بين أيدينا ما يثبت بأنها كافية لوحدها في علاج التكيس، أو في شفاء الأمراض، لذلك يمكنك الاستمرار في تناولها، لكن لا ضمان لمفعولها، والشيء المؤكد هي أنها لن تزيد من حالة التكيس، فاطمئني من هذه الناحية، لكن تناولها يجب أن يكون على شكل منقوع وليس مغلي، والأفضل نقعها بماء حار لمدة 5-10 دقائق، وشرب كوبين إلى ثلاثة من هذا المنقوع في اليوم.
بالنسبة للقهوة:
فهي مفيدة جدا لكل الجسم -على عكس ما قرأت-، والدراسات الحديثة أظهرت بأنها تحسن من عمل الخلايا، وتحسن من الاستجابة لهرمون الأنسولين، لذلك من المتوقع أنها تفيد في حالات تكيس المبايض، لكن بالطبع يجب الاعتدال، والأفضل عدم تجاوز (200 مليجرام) من الكافيين يوميا، وهو ما يعادل 2-3 أكواب قهوة.
نعم، من الأفضل أن تقومي بخفض وزنك بما يقارب 5 كلغ فقط، على الرغم من أنك لست بدينة، فبذلك يكون وزنك مثاليا جدا لمن تحاول الحمل، لأنه سيكون على الحدود الدنيا المقبولة لطولك (الوزن المناسب لك هو من 57-60 كلغ)، وهذا أفضل لعمل المبيض.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.