أعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة وتكيس المبيض، أفيدوني

0 339

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ 6 سنوات، عمري ٢٤ سنة، أعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة، تم تشخيص وجود كيس على المبيض الأيسر، بحجم (٤ سم)، وقد سبق القيام بعملية منظار لاستئصال كيس مماثل من المبيض الأيمن بحجم (6سم).

زوجي عمره ٣٣ سنة، أوضح تحليل السائل المنوي عدد نطاف أقل من المعدل الطبيعي، وحركة ضعيفة جدا للحيوانات المنوية، نصحه الطبيب بالقيام بعملية حقن مجهري.

أجهز حاليا لعملية الحقن المجهري، فهل يمكن أن يسبب الكيس الموجود على المبيض أي مشكلة أثناء إجراء العملية، وهل تنصحونني بإزالة الكيس بالمنظار قبل البدء بإجراءات الحقن المجهري، وكم تكون نسبة نجاح هذه العملية؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا ننصح بإجراء التلقيح المجهري في هذه الظروف، لأن معدل الفشل مرتفع، ولكن يجب العمل على علاج البطانة المهاجرة، والعمل على علاج ضعف المني لدى الزوج في الشهور الستة القادمة، لرفع كفاءة التبويض وتحسن تحليل الزوج، وننصح الزوج بمتابعة تحليل المني، والعلاج مع استشاري تناسلية.

والبطانة المهاجرة تعنى وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، إما بسبب تسرب تلك الأنسجة إلى قناة فالوب من الرحم، أو ربما استعداد وراثي محمول على جينات وراثية، ولا يوجد سبب واضح لوجود خلايا من بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن توجد خلايا البطانة المهاجرة في عنق الرحم أو المبايض، أو الحوض نفسه، وهي تستجيب للتغير في الهرمونات للدورة الشهرية، وأثناء التبويض، وتنمو وتكبر استجابة للهرمونات أثناء الدورة، وقد تتسبب البطانة المهاجرة أحيانا في التصاقات في الأنابيب، أو الرحم، وتقل معه نسبة الحمل الطبيعي.

ويصاحب الدورة في حالة البطانة المهاجرة، بعض الآلام لوجود الدم خارج الرحم، وأحيانا اضطراب ونزف، وأيضا قد يؤثر على التبويض خصوصا مع الوزن الزائد، ويفضل التلقيح المجهري في الفترة القادمة، حتى يتم السيطرة على البطانة المهاجرة، وحتى يتم السيطرة على الوزن الزائد من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، للمساعدة في علاج التكيس المحتمل، والمساعدة في إنقاص الوزن.

ولعلاج البطانة المهاجرة، أو الأكياس الوظيفية، أو التكيس، يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين لعدة شهور يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو حدوث الحمل.

مع تناول حبوب الحديد، وفوليك أسيد مثل أقراص Ferose F مرتين يوميا، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، ولا مانع بعد ذلك من أخذ المنشطات وإبر التفجير، مع ضرورة الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات