أشعر بخمول وعدم القدرة على الفهم والاستيعاب.. أفيدوني

0 347

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عدم القدرة على التركيز والتفكير حتى في قراءتي للقرآن، لا أقدر على فهم واستيعاب الآيات، ولا في قراءة الكتب، حتى في أجمل شيء لي وهو مشاهدة مباريات كرة القدم تكون عيني على المباراة، وعقلي في عالم آخر.

والغريب أني لا أستطيع تحديد هذه الأفكار، ولا أعلم عنها شيئا، غير أني أشعر بشيء غريب في عقلي يجعلني في حالة خمول، وأغيب عن اللحظة الحالية وانعدام وجود نظرة للمستقل فيما هو قادم، وشعور يجعلني في حالة خمول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا من خلال هذا السؤال عن ضعف القدرة على التركيز والانتباه.

يبدو أنك قصدت من سؤالك هو أنك كثيرا ما يشرد ذهنك وتفكيرك، وبالتالي تضعف قدرتك على التركيز والانتباه، مما يؤثر سلبيا على وضعك بشكل عام.

فيا ترى ما هي أسباب مثل هذا الضعف في التركيز والانتباه؟
لا أعتقد أن هناك "تشخيصا" لمرض نفسي فهي ليست حالة مرضية، وإنما هناك أسباب يمكن أن تسبب أو تهيئ لمثل هذه الحالات ومنها:

• التعب الجسدي الشديد، مما يجعلك تشرد عند الجلوس لقراءة القرآن أو غيره.
• التعب النفسي، من المشاكل المختلفة وما يمكن أن يشغل البال.
• قلة النوم عموما، وبحيث أنك تشعر بالهمود عند أول فرصة تجلس وتسترخي فيها.
• احتمال الجوع الشديد أو التخمة بعد وجبة دسمة.

• توقيت الجلوس للقراءة، فقد لا يكون الوقت المناسب لك شخصيا، فحاول أن تجلس للقراءة في الأوقات التي تكون فيها في أفضل نشاطك الذهني، هل هو في الصباح أو المساء؟ يختلف هذا من شخص لآخر، وما يصلح لك قد لا يصلح لشخص آخر.

• جلوسك في غرفة شديدة الحر أو شديدة البرد، مما يعيق القراءة والانتباه.

ولا أعتقد أن فيما ورد في سؤالك ما يشير إلى مشكلة عصبية تسبب هذا، إلا أن الغالب أن هناك العديد من الاحتمالات، فانظر أي من الاحتمالات الواردة في الأعلى مما هو الأقرب لحالتك، والحل يجب أن يكون وفق السبب أو الأسباب التي تراها أنها تنطبق عليك:
• في حال القراءة من دون تركيز، فالمعلومات لم تسجل أصلا، فمن الطبيعي أن تجد صعوبة في استدعائها أو تذكرها.

• كثرة الهموم والمشكلات التي تزدحم في رأسك، مما يشوش تركيزك، وبالتالي تجد صعوبة في التذكر والانتباه.
• التعب الجسدي عند القراءة يمكن أيضا أن يعيق التذكر.
• أن يكون ما قرأته ليس من أولوياتك، فأنت تجد صعوبة في تذكره، فسبب هذه الأهمية.
• وأخيرا، ليس المطلوب دوما أن يذكر الإنسان تفاصيل ما قرأ من عدة أيام، فما يصل لعقل الإنسان في يوم أو يومين الكثير من المعلومات والمنبهات والمثيرات، مما يضعف بعضها بعضا، وتزدحم المعلومات مما يسبب صعوبة في تذكر بعضها.

وفي النهاية، إذا استمر قلقك على ما يجري فلا يوجد ما يمنع من مراجعة طبيب عام أولا ليقوم بالفحص الشامل، وربما بعض الاختبارات لمعرفة المزيد غير ما ذكرت من قلة التركيز وكثرة التخيلات، مما يمكن أن يهدي لتشخيص أفضل.

وفقك الله في دراستك، ومتعك بالصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات