السؤال
السلام عليكم..
لي صديق أحبه محبة كبيرة، وأسأل الله أن يجمعني به في أعلى المنازل في الجنة، ولكنه قليل المحافظة على الصلاة في المسجد، لذلك نصحته كثيرا أن يعطي الصلاة في المسجد حقها، فيتذرع بأنه يؤديها في منزله على وقتها، وهو صادق في ذلك؛ ولأنني أعلم أن الوصول لأعلى مراتب الجنة يحتاج إلى أعلى الهمم، فيتطلب منا ذلك إتمام الطاعات كما أداها نبينا الكريم غير منقوصة، وأعترف بعدم قدرتي على شحذ همة رفيقي لأقصى درجة ممكنة، أو على تهميش تكاسله لأقل قدر ممكن، أطلب منكم إرشادي لأفضل الطرق التي تحثه على إعمار المساجد بالصلاة فيها.
إضافة إلى دفعه لتلاوة القرآن بانتظام، فظروف الدراسة ستفرق بيننا وأنا أخشى عليه الفتن، وأعلم أن الصلاة والقرآن يحميان الإنسان من الوقوع في شركها.
فما هي أفضل الطرق والوسائل التي تحث العبد على الصلاة في المسجد، وتعينه على تلاوة القرآن الكريم بانتظام؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا على حرصك على الخير والنصيحة لزميلك، وهذا من ثمار الإيمان قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه).
ومن الوسائل التي تعينك على إقناعه بما تحب له من الخير ما يلي:
تذكيره بفضل صلاة الجماعة وأنها تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة.
ذكره بفضل المشيء إلى المسجد، وأنه لا يخطو خطوة إلا محيت عنه سيئة، ورفعت له درجة، وكتب له حسنة.
وحبذا لو تهدي له كتيبا في فضل صلاة الجماعة يطلع عليه، وكذلك ذكره بفضل قراءة القرآن، وأن له بكل حرف حسنة، وأن يناجي ربه بقراءة كلامه، وأن الملائكة تحفه.... إلخ. وحبذا لو تهدي له كتيبا مختصرا في فضل قراءة القرآن يطلع عليه.
واحرص على مرافقته في الخروج إلى المسجد، ومشاركته في قراءة القرآن لتشجيعه على ذلك، والدعاء له في ظهر الغيب، وربطه برفقة صالحة يشجعونه على الطاعات.
وتنويع وسائل النصح له منك، أو من شخص آخر يحبه ويثق فيه، ومعرفة أسباب كسله والمعوقات له عن هذه الطاعات ومعالجتها وحلها له.
مدح ما عنده من خير وتشجيعه عليه، وعدم التشديد عليه بالنصح واستخدام الرفق معه والتدرج.
أسأل الله العظيم أن يصلح حالكما ويوفقكما لما يحب ويرضى.