أعاني من فقدان الإحساس بعد أن كنت مرحاً في الحياة

0 184

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 25 سنة، لدي مشكلة منذ سنتين، وهي فقدان الإحساس بالحياة! فقد كنت إنسانا مرحا، وكثير الضحك، والجميع يستمتع بالجلوس معي، وأصبحت قليل الكلام، ولا أضحك إلا نادرا.

أشياء كثيرة كنت أهتم بها جدا، وصارت لا تعني لي شيئا، أنا -ولله الحمد -غير مقصر بأمور ديني، وعملت فحص فيتامين د وكانت نتيجته 12، وبدأت باستخدام العلاج.

ما الحل لمشكلتي؟ فهي تؤرقني جدا.

تحياتي لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: ما عندك هي أعراض اكتئاب نفسي واضح، من حزن وفقدان الرغبة في الأشياء التي كنت تستمتع بها، وقلة الكلام، وعدم الضحك، كل هذه أعراض اكتئاب نفسي واضحة، وقد قلت أنها بدأت منذ سنتين.

لا أعرف ما هي ظروف حياتك، وهل مررت بمشاكل حياتية إما في الحياة الأسرة أو في محيط العمل؟ لأن الاكتئاب في كثير من الأحيان قد يكون مقترنا بأحداث حياتية، خاصة الأحداث التي تؤدي إلى فقدان الشخص لشيء عزيز، فقدان مثلا وفاة شخص عزيز لدى الإنسان، أو فقدان وظيفة، أو انتقال من مكان لآخر، أو الهجرة، أو الرسوب في امتحانات، كل هذه المشاكل الحياتية قد تؤدي إلى الاكتئاب، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: لا أدري ما هي وظائفك الأخرى من نوم وأكل ووزن، هل حصل اضطراب في النوم؟ هل حصلت مشاكل في الشهية؟ هل قل وزنك؟ لأن هذه الأشياء أيضا يجب أخذها بالاعتبار عند تشخيص الاكتئاب وصرف العلاج المناسب.

أما عن علاقة نقص فيتامين (D) بالاكتئاب فهو موضوع لم يتم حسمه نهائيا، هناك بعض الدراسات التي تربط نقص فيتامين (D) بالاكتئاب البسيط، ولكن الحاصل أنه حتى عندما يكون الشخص عنده نقص في فيتامين (D)، وأعراض اكتئاب نفسي، ويأخذ فيتامين (D) لا تتحسن أعراض الاكتئاب نفسها، فالعلاقة غير واضحة، وهناك دراسات متناقضة في هذا الشيء.

على أي حال: لا ضير من تناولك لفيتامين (D)، وأرى أن تقابل طبيبا نفسيا ليقوم بفحصك فحصا دقيقا، من ناحية التاريخ المرضي، ومعرفة الإجابة للأسئلة التي طرحتها، وفحص الحالة العقلية، ومن ثم يقرر الطبيب إذا كنت تحتاج إلى مضادات الاكتئاب أم لا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات