السؤال
السلام عليكم
أقسم بالله أني أحب موقعكم كثيرا، وكنت أنتظر الفرصة لأرسل استشارتي.
كانت حياتي جيدة جدا، كنت إنسانا مرحا ومتفائلا، وأحب الحياة، وسافرت إلى المانيا لوحدي من أجل الدراسة، وتعرضت للضغوطات النفسية بسبب بعدي عن عائلتي، والصعوبات التي واجهتها في إجراءات الإقامة في البلد، لكن ليست المشكلة هنا، كنت دائما أتحلى بالصبر، وأنسى وأحاول أن أسعد نفسي، وأمارس الرياضة، إلى أن أتتني أول نوبة هلع منذ ثلاثة أشهر؛ فانقلبت حياتي رأسا على عقب، فكل شهر تأتيني نوبة، لكن بين النوبة والأخرى تأتيني أعراض وتذهب.
الدوخة أتتني بعد أول نوبة؛ أتتني بعدها أعراض دوخة وعدم توازن، وخوف شديد، ووساوس شديدة، لكنها تخف، إلى أن جاءت النوبة الثانية في الشهر الثاني، ووصف لي طبيب العائلة دواء (سيتالوبرام) فلم أشعر بالتحسن المطلوب، أحس نفسي قد أصبحت دائما حزينا وقلقا ومهموما، لست كالإنسان السابق كما كنت، ثم أحسست أن الدواء يسبب لي الاكتئاب؛ لأني أجد نفسي حزينا، وأريد أن أبكي، وبدون أي سبب، ثم استبدله لي الطبيب بـ (فينلافاكسين).
أتتني نوبة هلع بعد استعماله بـ 10 أيام تقريبا، لكن لم أشعر بتحسن، فأقلق عندما أخرج من المنزل، وقد كرهت المكان الذي أعيش فيه - بسبب أني عندما كانت تأتيني الأعراض أو أكون منزعجا، أو قلقا؛ وأكون خارج المنزل ولا أصدق متى أصل المنزل- تأتيني دائما وساوس مزعجة وغير منطقية، إن كانت عن الموت، أو ضيق النفس، أو أمراض، أو أشياء أخرى، لا أستطيع وصفها من شدة أنها عديمة المنطق.
أشعر دائما بالخمول والكسل، ولا أستطيع فعل شيء إلا الاستلقاء على السرير، فقدت الاهتمام بالأشياء التي كنت أحبها كالرياضة ورفع الأثقال، وأكلم أهلي دائما وأبكي وأقول لهم: أريد أن أعود، لكنهم لا يوافقون من أجل مستقبلي، ويقولون لي: لو توقفت عن التفكير بهذه الحالة فستتخرج، لكني حقا أحاول ولا أستطيع، وأستيقظ كل يوم بحالة لا توصف من شدة الانزعاج والضيق والكآبة.
وكلما أهم لأفعل شيئا أعود لحالتي من جديد بعد وقت قصير، فكرهت حياتي، وكرهت كل شيء، أرجوكم ساعدوني فأنا أريد أن أعود إلى ما كنت عليه في السابق، إنسانا طبيعيا مثل أي إنسان في عمري؛ لأني مقبل على الدراسة، ولا أدري كيف سأستطيع أن أدرس وأنا بهذا الحال ليس عندي أي تفاؤل، فقد بت متشائما وحزينا، وعندما أخرج من المنزل لا أصدق متى أعود لكي أستلقي على السرير، ولا أريد فعل أي شيء.
ساعدوني وأنقذوني أرجوكم، جزاكم الله كل خير.