السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع، وعلى جهودكم.

أنا سيدة متزوجة عمري 29 سنة، رزقت بطفلة قبل ثلاثة أشهر بولادة طبيعية، وأرضع طبيعيا، أعاني من ألم حول الظهر يمتد إلى أسفل البطن من بعد الولادة، وأشعر بألم البطن عند الاستيقاظ من النوم، كأنه متورم، ويختفي بعد الحركة، ويظل ألم الظهر.

عملت تحاليل لفيتامين دال، وتحاليل الكالسيوم، وكانت النتيجة نقصا في كليهما، وبدأت بأخذ العلاج منذ شهر، وعملت تحاليل بول وسونارا للرحم، وكانت النتيجة سليمة، كذلك أعاني من القولون العصبي من قبل زواجي.

هل ما أشعر به في أسفل البطن طبيعي، أم هي علامات التهاب في الجهاز التناسلي؟ علما أنني لا أعاني من حرارة في البول، ولا توجد إفرازات غير طبيعية، والدورة الشهرية تنزل بكمية قليلة جدا، وهل ألم الظهر له علاقة بالبواسير؟ حيث أصبت بالبواسير بعد الولادة، والحمد لله شفيت منه، واستمر ألم الظهر من عند العصعص، ولا أستطيع الجلوس مباشرة عليه.

وشاكرة لكم تعاونكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميشو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي أثناء الولادة أن يحدث تمدد واتساع في مجرى الولادة، والضغط على المنطقة الخلفية يكون أكبر من المنطقة الأمامية، وبذلك يحدث ضغط على عظمة العصعص، مما يؤدي إلى استثارة المستقبلات العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم، ويساعد في زيادة الشعور بالألم النقص الشديد في فيتامين د، والإهمال في شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، مما يؤدي إلى ضعف عام في الكتلة العظمية.

ويتم علاج ذلك عن طريق أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، وبعد أسبوعين يمكنك البدء في تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة 8 أسابيع، ويمكن تكرار الجرعات بعد ذلك، مع ضرورة التعرض للشمس نصف ساعة يوما بعد يوم بملابس خفيفة في إحدى غرف المنزل، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع تدليك المكان بكريم فولتارين ثلاث مرات يوميا.

والبواسير أثناء الحمل أمر وارد، وتعاني منه الكثير من السيدات، وغالبا ما تختفي البواسير بعد الولادة بفترة قصيرة، مع ضرورة تناول المزيد من الخضروات المطبوخة والسلطات الخضراء وشوربة الحبوب، مثل الشوفان والبرغل، وتناول السوائل خصوصا الماء والعصائر، وتناول فاكهة التين والخوخ، وتناول المزيد من زيت الزيتون، وهذه النوعية من الطعام تساعد في علاج القولون -إن شاء الله-.

ولا قلق من الألم أسفل البطن، طالما لا يوجد إفرازات أو روائح كريهة، وفي الغالب فإن الألم له علاقة بالقولون وليس الرحم، وللتخلص من ألم الظهر يمكنك تناول كبسولة celebrex 200 mg وقرص muscadol صباحا ومساء لعدة أيام، مع ضرورة تناول مشروب ساخن من خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، أو إضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، مع ممارسة شيء من الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى الشفاء بحول الله وقوته.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.