السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكركم على جهودكم المبذولة في هذا الموقع الرائع.
أنا فتاة عمري 28 سنة، وطولي 164 سم، ووزني 90 كلغ، قبل 3 أشهر بدأت أشعر بآلام في ظهري مع أول يوم من الدورة الشهرية، وبعدها بثلاثة أيام، شعرت بألم في الفخذ كأنه خيط سحب بقوة للأسفل أثناء دخولي لقضاء حاجتي في الحمام -أعزكم الله-، وعندما أردت الوقوف لم أستطع، وشعرت بآلام شديدة في رجلي اليسرى، استمرت لمدة شهر ونصف، فلم أستطع المشي عليها.
ذهبت لدكتور جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، فأجرى لي فحص الراديو، لأنه شك أن أكون مصابة بعرق النسا، لكن -الحمد لله- لم أكن مصابة به، وتبين أنه شد عضلي فقط، ويجب علي إنقاص وزني، وداومت على الأدوية المسكنة للألم لمدة شهر، وتحسنت حالتي لمدة شهرين ونصف، لكن قبل أسبوعين عادت لي آلام ظهري ورجلي اليسرى مرة أخرى، فلا أستطيع الوقوف أو المشي عليها، فذهبت هذه المرة لأخصائي عظام، فأجرى لي الفحوصات اللازمة التي بينت وجود اعوجاج طفيف في العمود الفقري جهة اليمين.
سؤالي: هل يمكن أن تعود لي أعراض الشد العضلي مرة أخرى، وكم يلزم من الوقت لعلاجه؟ وهل اعوجاج الظهر الطفيف يشكل لي مشكلة في المستقبل؟ وهل يجب علي المشي على رجلي أثناء الشعور بالألم، أم أنتظر حتى تتحسن؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكري أن الطبيب قد أجرى لك صورة بالرنين المغناطيسي، أم أنه أجرى فقط صورة شعاعية (راديو)عادية، لأن الصور العادية قد لا تظهر الانزلاق الغضروفي؛ لأنها فقط تظهر العظام والمفاصل.
وعلى كل حال فإن الأعراض التي تشكين منها هي أعراض شد عضلي -كما قال لك الطبيب-، وليست أعراض انزلاق غضروفي، والشد العضلي لعضلات الظهر هو سبب آلام الظهر الحادة في 90%، وفي معظم الأحوال تتحسن الأعراض خلال أسبوعين، إلا أن هناك 10% من الحالات تأخذ فترة أطول من ذلك، ويمكن لآلام العضلات، أو الشد العضلي أن تتكرر وتكثر عندما يجلس طويلا دون حركة، ولذى يفضل في مثل حالتك أن تقوي عضلات الظهر، ويمكن أن تجدي هذه التمارين في الإنترنت، أو يمكنك مراجعة مركز العلاج الطبيعي physiotherapy لكي تتمرني على إجراء تمارين العلاج الطبيعي، ثم تمارسينها بنفسك يوميا بانتظام، فهذا من شأنه أن يقوي عضلات الظهر، ويعطيها مرونة أكثر، وبالتالي يحصل عند الظهر القدرة على التلاؤم مع الحركات الفجائية، التي يمكن أن تسبب الشد العضلي.
ويجب أيضا إنزال الوزن، لأن هذا الوزن قد يؤدي لاستمرار الألم، فكل زيادة عن الوزن المثالي يسبب حملا إضافيا على الظهر، وبالتالي تبذل العضلات جهدا أكبر، وخاصة إن كانت السمنة متوضعة في البطن، فهذا يضعف عضلات البطن، وعضلات البطن مهمة جدا للمحافظة على صحة الظهر، ولذا فإنه يفضل أن تتضمن التمارين تمارينا لتقوية عضلات البطن أيضا.
أما بالنسبة للانحراف الخفيف: فهو قد يكون وضعيا، ولا يسبب أي مشكلة تذكر بعد هذا السن، وعلى الأكثر ليس السبب في الآلام التي حصلت معك، ويفضل النوم على الطرف مع ثني الرجلين، ووضع مخدة صغيرة بين الركبتين، وعند الجلوس في العمل لفترة طويلة، ووضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وإن أمكن وضع مسند خشبي تحت القدمين، بحيث تكون الركب أعلى من مستوى مفصل الفخذ.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.