أصبت باكتئاب بسبب العلاقة العاطفية ومشاكلها، ما النصيحة؟

0 37

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.

أنا شاب بعمر 25 سنة، قبل 3 سنوات كانت لي تجربة عاطفية عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، وأتعبتني جدا، فكنا كل يوم ونحن في دوامة مشاكل لا تنتهي، وأنا حساس جدا، فكنت دائما إذا حدثت مشكلة أحزن وأتضايق وأصل لمرحلة البكاء، وهي لا تهتم أبدا لي.

كنا إذا حدثت مشكلة لا نتحدث فترة من الزمن، ودائما أنا الذي أبادر بالتحدث، أحببتها كثيرا، وتعلقت بها، وكنت أنوي الزواج بها، خصوصا أنها تسكن بجانب مدينتي، ولكن بعد هذه المشاكل تراجعت.

بعد 6 شهور من معرفتي بها أصابني اكتئاب حاد لمدة شهر تقريبا، فأصبحت قليل الكلام والضحك، ودائما أحس بالملل، ولا أجد المتعة في شيء، مع العلم أنني -ولله الحمد- أصلي وأصوم وأقرأ القرآن، ولكن بعد هذا الاكتئاب أصبحت لا أهتم بها، وتركت الفتاة منذ سنة تقريبا -ولله الحمد-، ولم أعد لما كنت عليه في الماضي، ولكني أود أن أعرف ماذا حصل لي؟

تحياتي لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاقة العاطفية التي مارستها مع تلك البنت حرام، ولا يجوز لك فعلها، ويلزمك التوبة النصوح منها بشروطها، وهي الإقلاع والندم والعزيمة على عدم العودة للذنب، حتى يغفر الله لك ما حصل لك، وجيد أنك تركتها ولم تتعلق بها حتى لا تستمر في الذنب والمخالفة لشرع الله.

ما حصل لك من أعراض ربما منحة لك من الله تعالى، وسبب قدره الله حتى تتخلص من هذه المعصية وتقلع عنها وتنشغل بما كنت عليه من الاهتمام بما ينفعك، فاحمد الله على ذلك، ولا تفكر فيها مرة أخرى.

إذا أردت الزواج فليس بطريقة وسائل التواصل الاجتماعي، بل ابحث عن فتاة معروفة بالصلاح والاستقامة والدين بالطرق المعروفة لديكم، حتى تكون معها أسرة صالحة تسعد معها في الدنيا والآخرة.

بخصوص ما تعانيه من اكتئاب: فلعله من بقايا أثر الذنب لديك، فأخلص لله التوبة والاستقامة، ولا تنس التحصن بالأذكار صباحا ومساء، وأكثر من الطاعات والقربات حتى تصفو نفسك وتصلح حالك.

كلما شعرت بالاكتئاب عليك بالتسبيح وقراءة القرآن وذكر الله (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، وكذا الصلاة النافلة والاستغفار والصدقة والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنها من أعظم وسائل انشراح الصدر.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات