السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أريد الاستفسار، هل من علامة تدل على المهارة في حفظ القرآن؟ فمثلا: قرأت أن قراءة ثلاثة أجزاء غيبا خلال ساعة فقط يعتبر دليلا على المهارة، فهل هذا صحيح؟ وهل توجد معايير للتأكد من مهارة الحفظ؟
ولدي سؤال آخر: أيهما أسرع في تفريج الهم: كثرة الاستغفار أم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ رغم أنني أعلم فضل كل منهما، ولكنني أود معرفة أيهما الأسرع في تفريج الهم؟
أفيدوني وفقكم البارئ، وسدد خطاكم، وجزاكم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ wejdan حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
1. إتقان الحفظ له وسائل كثيرة تعتمد على قدرات الشخص، وطريقة الحفظ والمراجعة، وكون الشخص يراجع ثلاثة أجزاء في ساعة لا يدل على المهارة المطلقة في الحفظ للقرآن كله، بل قد يختلف من شخص لآخر، ومن أجزاء لأخرى، ومهارات الحفظ يتم التأكد منها من خلال اختبارات للحافظ، وخاصة بالمتشابه من الآيات، والتنقل بين السور والأجزاء، لا بمجرد السرد المتتابع للآيات والأجزاء، والله أعلم.
2. لا يمكن الجزم بأيهما أسرع في تفريج الهم، كثرة الاستغفار أم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الأمر يرجع فيه إلى إرادة الله، واستجابته للعبد، وأيضا إلى مدى إخلاص العبد، واستحضار قلبه، وحاجته وانطراحه بين يدي مولاه أثناء الاستغفار أو الصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولذا على العبد أن يهتم بهذه الأمور أكثر من اهتمامi بنتيجة عمله.
وقد ورد في كلا الأمرين ما يدل على أنهما من أسباب تفريج الهم، وورد أيضا في غيرهما مثل: التسبيح والصدقة وعموم الذكر؛ لذا أنصح بالتنوع بين هذه الامور أحيانا، والجمع بينها أحيانا أخرى، مع حسن الظن بالله سبحانه، وعدم استعجال الإجابة، والرضا بما قدر الله على العبد، فإن الرضا بالقضاء والقدر من أسباب انشراح الصدر وذهاب الهم.
والله أعلم.