السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي استفسار، أنا شاب عمري 31 سنة، أعاني من ألم بالمنطقة الخلفية من مؤخرتي اليسرى في المنطقة العلوية، بالتحديد في المنطقة التي تكون أكثر كثافة لحمية، ويكون هذا الألم مثل وخزة بأداة مدببة، وينتج عنها حرارة، وعند ممارسة الرياضة كالمشي أشعر بألم قوي جدا ويسبب لي ألما بمنطقة الفخذ، والشعور بحرارة وتنميل بطول القدم، وبالأخص في الأصبع.

عند الجلوس على الكرسي لا توجد إشكالية لدي، والألم يكون قليلا ويكاد ينعدم في تلك المنطقة، علما أني قمت بعملية تصحيح للغضاريف بالفقرات القطنية (الغضروف) قبل سنتين، ولكن لم أكن أشعر بهذا الألم من بعد العملية إلا خلال الأسبوع المنصرم.

الرجاء إفادتي، للعلم أنا أتناول المسكنات لتخفيف الألم، ولكن مدة المسكن يستمر لفترة محدودة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waleed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن هذه الأعراض التي تشكو منها تشير إلى أن المشكلة هي من العمود الفقري، خاصة أنها تسبب لك حرارة تنتشر إلى الفخذ والشعور بالتنميل بطول القدم، فالتنميل هو علامة من علامات تأثر الأعصاب، وحسب وصفك فإن هناك انضغاط لأحد جذور الأعصاب في المنطقة القطنية، فإن كانت الآلام في الجهة الخارجية من الفخذ ويصل التنميل إلى سطح القدم والأصابع، فهذا يعني انضغاط جذر العصب L5، وهذا يعني أن هناك احتمال تضيق بين الفقرة الرابعة والخامسة في أسفل الظهر، أما إن كان التنميل في خلف الفخذ فيكون السبب انضغاط جذر العصب S1، وتزداد الأعراض مع الجلوس وتخف عند النوم على الجنب مع ثني الركبتين ووضع مخدة بين الركبتين.

ولذا فإنه يفضل أن تجري صورة بالرنين المغناطيسي للظهر، فإن كانت الأعراض هي نفسها التي كنت قد عانيت منها من ناحية توزع وانتشار الألم، فقد يكون أن الديسك السابق هو المشكلة، وأحيانا كثيرة يظهر ديسك أو انزلاق غضروفي في مكان آخر.

إن الرنين المغناطيسي مهم في وضعك، لأنه في بعض الأحيان قد يظهر تليف حول جذر العصب بعد العملية بعدة سنوات، أو قد يكون ظهر انزلاق آخر في مكان آخر، والصورة ستظهر أيضا مدى انضغاط العصب ومراقبته، فكثير من الحالات البسيطة قد يتم علاجها بالأدوية المسكنة والعلاج الطبيعي وقد تختفي الأعراض، إلا أن بعضها وخاصة إن كان الضغط شديدا فإنه يحتاج لمتابعة متقاربة للبت إن كان هناك حاجة لإجراء تدخل جراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.