السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتوري الفاضل: أجرى والدي عملية الغضروف الهلالي للركب منذ أربعة أشهر ونصف، وإلى اليوم وهو لا يستطيع ثني الركب كما السابق، ويوجد لديه ورم فوق الركبة.

علما بأن الدكتور الذي أجرى العملية أخبرنا لاحقا بأنه قام بوضع شريحة مغناطيسية، لا أعرف ما هو الحل الآن؟ وكيف أعرف هل العملية ناجحة أم لا؟ وما هي الخطوات العلاجية التي اتبعها مع والدي؟

أفدني بالتفصيل، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فترة المعافاة من عملية الغضروف الهلالي يمكن أن تكون قصيرة، أو أن الأمر قد يأخذ فترة طويلة، ويعتمد ذلك على عدة عوامل منها:

- ما هي العملية التي تم عملها للوالد؟ هل هي فقط استئصال للجزء المنقطع، أم أنها عملية ترميم للغضروف؟ فإن هذا يأخذ فترة أطول.

- يعتمد كذلك على نوع التمزق عند الوالد، فهناك تمزقات خفيفة، وهناك تمزقات في الغضروف تكون شديدة.

- في بعض الحالات تكون المعافاة خلال فترة قصيرة، وفي حالات أخرى قد تأخذ عدة شهور، إلا أنه في معظم الحالات تكون المعافاة قصيرة وليست طويلة، وفي بعض الحالات قد تأخذ عدة شهور.

- وهناك أمور أخرى أيضا تدخل في تحديد سرعة الشفاء مثل: العمر، والوزن، ومدى النشاط المطلوب من المريض.

إن كان المريض كبيرا في السن، وهناك زيادة في وزنه، فهذا يؤدي إلى تأخر الشفاء، وتأخر العودة للوضع الطبيعي، وكذلك إن كان هناك خشونة في المفصل، فهذا أيضا يؤدي إلى تأخر الشفاء.

وهؤلاء المرضى قد يحتاجون إلى عدة شهور كما ذكرنا كي تعود الأمور لديهم إلى وضعها الطبيعي، أما الشباب الذين ليس عندهم خشونة في المفاصل قد تعود الأمور لديهم إلى وضعها الطبيعي خلال عدة أسابيع.

وهناك أمور أخرى، مثل: السكري، والتدخين، قد تزيد استعداد المريض لحصول التهاب في المفصل، وينصح المريض بوضع رباط ضاغط على الركبة إن كان هناك ألم، مع محاولة الحركة، وإجراء التمارين حسب التحمل، وحسب تعليمات الطبيب، والمعالج الطبيعي، لذى فإن نتائج العملية تختلف من مريض لآخر، وأهم شيء المتابعة مع الطبيب المعالج.

نرجو من الله للوالد الشفاء والمعافاة.