السؤال
السلام عليكم.
أنجبت زوجتي توأمين بتاريخ: 16 / 7 / 2015، وبعد سنة في شهر يوليو السابق 2016 نسيت حبة منع الحمل، وأجرت اختبارا للحمل فكانت النتيجة أنها حامل، وبعد يومين نزل عليها نزيف دم.
وقد أخبرنا الطبيب بأنه حمل خارج الرحم –في عنق الرحم بالضبط-، ويجب إنزاله بالمنظار، وبالفعل عملنا عملية تنظيف، واستمر النزول رغم نزول كيس الحمل.
بعد شهر من نزول الدم عملنا اختبارا للحمل، فكانت النتيجة إيجابية، فقالت الطبيبة بأن هذه حالة نادرة، وأن التروفبلاست نشط، وحجمه 4 سم، وأنه يلزمها إضافة إلى العملية القيصرية أخذ حقن methotrexate, وبعد مرتين من أخد الحقن ظهر تحليل الدم والبول سالبا، وهي الآن تتناول حبوب ميثروجين وكابرون وفوليك اسد، ولا زال الدم مستمرا وإلى الآن، حيث مضى على حالها 4 شهور، والبارحة كان موعد حقنة الميتروكسيت الخامسة، وقد أخذتها، فما توجيهكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد سليمة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أن الاستشارة تتكلم عن ما يسمى: gestational trophoblastic disease، وهو حالة مرضية حميدة في معظم الأحوال، تنشط بسبب نمو غير طبيعي في خلايا trophoblast، وهي خلايا منشأها الجنين وليس الرحم، وهناك الكثير من الأمراض التي تحدث نتيجة ذلك النمو في خلايا تروفوبلاست النشطة مثل مرض hydatidiform molK وهو تجمع مثل عنقود العنب لخلايا تحتوي على سوائل، وتعطي اختبار حمل موجب لفترة طويلة، حتى بعد نزول الجزء الأكبر من الجنين، ولذلك وصف لكم الطبيب المعالج حقن methotrexate ، كذلك قد ينشأ عن تلك الخلايا النشطة مرض Invasive mole، وهو مثل hydatidiform mole، ولكنه منغرس في عضلة الرحم، وهناك Epithelioid trophoblastic tumor، ونسبة الشفاء تامة ومرتفعة للغاية.
وهي بالطبع حالة يتم علاجها في المستشفيات أو المراكز الطبية المتخصصة، وتستدعي عدم التفكير في الحمل لمدة عام على الأقل بعد الشفاء.
ومن المهم فحص صورة الدم وعلاج فقر الدم من خلال الكبسولات والتغذية، أو من خلال نقل الدم أو نقل كرات الدم الحمراء إذا استدعت الضرورة ذلك.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.