السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة، كنت أراسل شابا في الكلية التي أدرس بها قبل سنة، وذلك لمصلحة الدراسة، وبعد فترة لاحظت أنه يعرف حساباتي في جميع مواقع التواصل، وكأنه تعلق بي، فابتعدت وأحسست أني أخطأت، رغم أنه لم يكن بيننا حديث غير الدراسة.

ضميري يؤنبني جدا، وأنا نادمة، ولا أعلم ماذا أفعل؟

أرجو منكم مساعدتي، وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك.

أما الجواب على ما تقدم في طلب الاستشارة فيكون عبر الآتي:

- بداية نشكرك على حرصك على أن تكون العلاقة بينك وبين الرجل الأجنبي بقدر الحاجة، ولم تتم أي مقابلة أو لقاء، فهذا فعل حسن، ونتمنى أن تكون كل الفتيات المسلمات مثلك، وفقك الله.

- إذا كان هذا الشاب قد عرف جميع مواقع التواصل معك، فالأمر في ذلك سهل، فنقول: إن كنت تعرفين عن هذا الشاب أنه متدين وصاحب خلق، وترغبين بالارتباط به، فننصح بأن يخبر بأي وسيلة للتقدم لك عن طريق أهلك، لأنه إذا كان قد اطلع على حساباتك فلعله لهذا الغرض.

وأما إذا كنت لا ترغبين به وقد أساء إليك بمعرفة حساباتك، فيمكن في هذه الحال أن تحذريه من التواصل معك إذا كان ذلك ممكنا، أو قومي بتغيير جميع حساباتك، ويمكنك أن تستعيني بمن يساعدك في ذلك، ممن لهن خبرة في هذا الأمر.

ندمك على ما حصل سابقا - مع أنك لم تفعلي شيئا محرما فيما ظهر لي - وندمك على حصول هذا الشاب على حساباتك - مع أنك لم تعرفي هذا من قبل - كل هذا علامة خير، ونية صالحة لديك، سيعينك الله بها، وسيحصل لك الخير، والبعد عن الشر، وأبشري بالخير بإذن الله تعالى.

وفقك الله إلى مرضاته.