ساعدوني كيف لي أن أتخلص من ذنوب الخلوات؟

0 204

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم على هذا المجهود الكبير، جعلكم الله ذخرا وعونا للإسلام والمسلمين.

أنا شاب بعمر 27 سنة، ولم أتزوج بعد، وكلما تقدمت لفتاة تزداد الأمور تعقيدا بالرغم من تيسر أحوالي المادية وسعة الرزق بفضل الله جيدة.

أنا مدرك تماما أن تعقيد أمر الزواج سببه كثرة ذنوب الخلوات التي أقع فيها، ساعدوني كيف يمكنني أن أتخلص من ذنوب الخلوات؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزواج لا يقع إلا في موعده الذي حدده الله، وعليك بالأخذ بالأسباب التي تعجل به، ومن ضمن الأسباب الدعاء والاستغفار والتوبة من الذنوب والمعاصي، فقد تكون فعلا بعض الذنوب سببا من أسباب حرمان العبد من بعض الخير.

ترك ذنوب الخلوات يحتاج إلى مراقبة الله سبحانه، واستحضار عظمته وجبروته وبطشه وعذابه، فإن من خاف الله ترك معاصيه، ومن أصيب بهذه الذنوب ينصح أن لا يعيش خاليا عن الناس، حتى لا تتجرأ نفسه عليها، بل عليه أن يعيش مع الناس، ويفضل أن لا ينام بمفرده، بل مع غيره، ممن يساعده على الطاعة واجتناب المعصية، أو مع من يستحيي منه.

عليك –أخي- أن تقوي إيمانك بالأعمال الصالحة التي تمنعك من الوقوع في الذنوب، فإن العبد إذا ضعف إيمانه تجرأ على معصية الله سبحانه! وأكثر من الدعاء (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك).

تذكر أن ذنوب الخلوات تقضي على الحسنات؛ لأنها دليل على قلة الخشية من الله، وكلما اختليت وحدثتك نفسك بفعل ذنب ذكرها (إن الله يراني ويطلع على حالي)، واجعل تذكر الموت في قلبك ونصب عينك، وتذكر مفارقتك للحياة وإقبالك على الله كلما حدثتك نفسك بالمعصية؛ (فكفى بالموت واعظا)!

كلما وقعت في ذنب تب إلى الله واستغفر، وبإذن الله تعالى تتحسن حالك، ويقبل الله توبتك ويعصمك من الهلاك.

نسأل الله أن ييسر زواجك، ويوفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات