هل زواج الأقارب يورث الأمراض؟

0 271

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد تقدم لي شاب خلوق، ولكن بيننا صلة قرابة، حيث والدتي ووالده أبناء عمومة، وأخشى أن هذا الارتباط ينتج عنه أطفال ذو احتياجات خاصة، علما بأن العائلة تحمل مورثات كهذه، فخالاتي الاثنتان تزوجتا من أعمام هذا الشاب وأنجبوا أطفالا ذوي إعاقة عقلية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأما الجواب على ما تقدم في طلب الاستشارة فيمكن أن يقال أنه لا محذور شرعا من الزواج من الأقارب وهو مثل غيره من الزيجات الأخرى، ولكن بما أن الطب الحديث اكتشف أنه هناك أمراضا وراثية يمكن أن تنقل إلى الأولاد عن طريق آبائهم وأمهاتهم، وقد يكون الانتقال أكثر للمرض الوراثي إلى الأبناء إذا كان الزوج قريبا للزوجة.

ولذلك ننصح أن تراجعوا طبيبا مختصا في هذا الأمر، ثم يمكن أن تستخيري الله في هذا الأمر، فإذا لم تطمئن نفسك للزواج أو قرر الأطباء أن المرض الوراثي يمكن أن يتنقل بشكل أكثر في الأبناء، فيمكن أن تتركي هذا الزواج، ولا حرج عليك شرعا ولا إثم في ذلك، حفاظا على سلامة الذرية.

كان الله في ونكم.
_____________________________________
انتهت إجابة د/ مراد القدسي مستشار العلاقات الأسؤية والتربوية.
وتليها إجابة د/ سالم عبد الحمن الهرموزي استشاري أمراض الجلدية والتناسلية:

معروف تماما في علم الجينات الوراثية أن هناك أمراضا معينة قد تتناقلها أجيال الأقارب عند التزاوج، ولذلك تم تشريع اختبارات ما قبل الزواج والتي تشمل التحاليل العادية الروتينية مثل فحص الدم، والضغط والقلب، والأمراض الجنسية الانتقالية، وكذلك الأمراض الوراثية التي تنتقل عن طريق التزاوج.

وإذا كان المخطوبان أقارب -وخاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي وراثي لدى العائلتين- يكون التركيز كثيرا على جينات بعض الأمراض الوراثية بعينها، وبالتالي من الأسلم أن تتم تحاليل ما قبل الزواج، وخاصة تحاليل الجينات الوراثية، ونتائج هذه التحاليل ليست إلزامية لإتمام الزواج من عدمه، ولكن لتوضيح احتمالات الصورة المستقبلية لهذه الأسرة الجديدة، والله علام الغيوب.

حفظكم الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات