صرت أحتقر نفسي كثيراً بسبب الذنوب، فكيف أتوب؟

0 199

السؤال

السلام عليكم

أنا لا أعرف كيف أبدأ في سؤالي؟! أنا أحتقر نفسى كثيرا، لأني دائما أحس بالذنب، وأحاسب نفسي لأني كثير الذنوب، وأحيانا أرتكب الكبائر، أدعو ربي أن يعافيني منها.

أحس أني مجنون، أو عندي انفصام، وأندم ندما شديدا، وأتوجه إلى الله بنية صادقة أن أتوب عن الذنوب، ثم أرجع لذنوبي ويمكن أكثر.

أحس أني منافق، وهذا الشعور يقتلني، لأني أخاف الله، وأفكر كثيرا كيف أخاف الله وأعصيه بهذه الذنوب والكبائر؟! أستغفر الله.

عملت أكثر من عمرة إلى بيت الله، وأدعو كثيرا بالتوبة، وأخاف عقاب الله وانتقامه، لأني عاص وكثير الذنوب، فما الحل؟ لقد تعبت من نفسي كثيرا، فادعوا لي بالهداية والتوبة النصوح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تعرف أن الله غفور رحيم، يقبل توبة عبده ويفرح به إن تاب توبة صحيحة، فلا تيأس من رحمة الله، ولا تستسلم لذنوبك، بل استمر في التوبة والاستغفار من كل ذنب وقعت فيه، مهما كثرت ذنوبك.

احرص أن تتوفر شروط التوبة لديك، وهي: الإقلاع عن الذنب؛ والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه، حتى تقبل توبتك وتمحى ذنوبك.

عليك بالتخلص من التفكير السلبي لديك، وشجع نفسك على التفكير الإيجابي، واقطع الخواطر السيئة مباشرة، ولا تسترسل معها كلما جاءتك، واشتغل بالتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن بتدبر وحضور قلب، وحاول أن تصاحب بعض الصالحين، وتعاون معهم على البر والتقوى والأعمال الصالحة، وإياك والانطواء والانزواء لوحدك، حتى لا يزداد فيك هذا الوساوس.

ابتعد عن أماكن الفتنة والإغواء والمنكر، واحرص على السكن مع أناس صالحين ليعينوك على الطاعة والابتعاد عن المعصية، ولا تنفرد بالسكن في غرفة بمفردك، فإن أكثر ذنوب الخلوات بسبب الانفراد، واعرض نفسك على طبيب نفسي مختص، لعله يساعدك على العلاج.

أسأل الله العظيم أن يشفيك ويقبل توبتك ويصلح حالك.

مواد ذات صلة

الاستشارات