آلام شديدة أسفل الظهر شفيت منها بالدواء، ثم عادت، فما السبب؟

0 161

السؤال

السلام عليكم

أعاني من آلام شديدة أسفل الظهر، ناتجة عن احتكاك بين الفقرات القطنية والعجزية، وبعد استعمال الدواء بأربعة أيام، شعرت بتحسن، لكن سرعان ما عادت تلك الآلام وبشدة، حتى اضطررت للانقطاع عن العمل.

علما بأن الطبيب وصف لي الدواء لمدة شهرين، ثم بعد ذلك سأخضع للعلاج الطبيعي.

بماذا تنصحوني؟ وما هي الحلول المتاحة لحالتي؟ وما مدى خطورتها؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wafa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري كم مضى من عمرك؟ فهذا مهم جدا، فالاحتكاك بين الفقرات عادة ما يحدث بعد سن الأربعين، إلا إذا كان هناك رض سابق، أو حادث، مما يسبب احتكاكا بين الفقرات في سن أبكر من ذلك.

الاحتكاك بين الفقرات يعني أن الغضروف بين الفقرات بدأ يفقد جزءا من مرونته، وبدأت تحصل فيها تغيرات تؤدي إلى حصول انقراص بين الفقرات، أي أن المسافة بين الفقرات تبدأ بالنقصان، وبالتدريج تبدأ بروزات عظمية بالظهور في مناطق الاحتكاك والخشونة، وهذا يؤدي إلى حصول آلام في أسفل الظهر، وقد تنزل هذه الآلام إلى خلف الظهر، وتتسبب في حصول انضغاط على جذر العصب، فتؤدي إلى حصول آلام تنتشر إلى الساق والقدم.

لا يوجد علاج للتخلص من الاحتكاك، فالعلاج يكون بتنزيل الوزن إن كان زائدا، وإجراء علاج طبيعي لتقوية عضلات الظهر، وتخفيف الآلام بالمسكنات، وتجنب الأوضاع التي تزيد من الآلام، مثل الجلوس الطويل، أو الجلسات غير الصحية.

مهم جدا التمارين للظهر؛ لأن من أهم أسباب استمرار الآلام في أسفل الظهر: ضعف عضلات الظهر، فالكثير من المصابين وبسبب آلام الظهر، لا يتحركون كثيرا، ويعتقدون أن الحركة تزيد الآلام، وقد وجد في الدراست الطبية أنه يجب على المريض القيام بالتمارين التي تقوي عضلات ظهره، ويستمر عليها، فهذا يخفف من الآلام.

من ناحية أخرى: فإنه يتم إعطاء المريض الأدوية التي تخفف من الآلام حتى تختفي، ثم يتم التوقف عنها، واستخدامها عند اللزوم، وهناك إرشادات للمرضى الذين يعانون من آلام الظهر، وهي: أن يكون النوم على الجنب، مع ثني الركبتين، وأن يضع المريض مخدة صغيرة أسفل الظهر عند الجلوس في العمل فترة طويلة، وأن يضع مخدة وراء ظهره عند قيادة السيارة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات