السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، وأبلغ من العمر 30 عاما لم أحمل حتى الآن، وأعاني من كسل الغدة الدرقية، وزني 130 كجم، وطولي 166 سم، منذ بلوغي وأنا أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد تتأخر لعدة شهور، وأحيانا أخرى لا تتوقف عن النزيف إلا بالأدوية.
وعند زيارة الأطباء يشخصون حالتي بأنها عبارة عن: تكيس المبايض، وكسل في الغدة، وارتفاع في هرمون الحليب، ونقص فيتامين (د)، وصف الأطباء العديد من الأدوية، مثل: بريملوت وكلوفاج وغيرها.
بعد الزواج لم تنتظم الدورة، وما زلت أعاني من اضطرابها، ولدي نزيف منذ ثلاثة أسابيع، ولا أرغب بمراجعة الطبيب، أريد حلا جذريا لمشكلتي، فليس لي بعد الله سواكم، أحتاج أن ترشدوني إلى الأدوية الصحيحة، وإلى نظام يمكنني الاستمرار عليه حتى تنتظم دورتي، وأتمكن من الحمل.
علما أنني استشرت طبيبة مشهورة في مجال التغذية، ونصحتني بالابتعاد عن تناول الدجاج والبيض ومنتجات الألبان، فهل نصيحتها في محلها؟ وقد وصف لي طبيب الغدد الثيروكسين 75.
أحتاج إلى دعواتكم بالشفاء والذرية الصالحة، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعتقد أن جرعة 75 ميكروجرام من ثيروكسين جرعة كافية لعلاج كسل الغدة الدرقية، ومن المفترض إعادة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وأن يكون ما بين 2 إلى 3 لنقول أن وظيفة الغدة الدرقية منتظمة، وإذا كان التحليل فوق 5 فهذا يعني الحاجة إلى رفع جرعات ثيروكيس إلى 100، ثم إعادة التحليل بعد ثلاثة شهور مرة أخرى، فقد يحتاج الأمر إلى تناول جرعات 125 وهي الجرعات التي تناسب الوزن الزائد، ومن المعروف أن كسل الغدة الدرقية أحد أهم أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى السمنة.
ولعلاج ارتفاع هرمون الحليب: يمكنك تناول حبوب دوستينكس، وتؤخذ ربع مج أو نصف قرص كل ثلاثة أيام، حتى تصل نسبة هرمون الحليب إلى الصفر.
ومن المعروف أن التكيس على المبايض يؤدي إلى ضعف التبويض، واضطراب في الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، وهو من الأمراض المزعجة، والتي تتطلب بعض الصبر والجهد، ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى التكيس الوزن الزائد والسمنة، ومن المهم العمل على إنقاص الوزن عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء.
وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر، والتي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهن، والوزن القياسي لك يجب أن يقل عن 80 كجم، ومع بذل الجهد يمكن الوصول لذلك، أو التفكير في عملية تكميم المعدة، وهذا موضوع آخر.
ويجب الاستمرار في تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل مرتين يوميا لمدة ستة شهور، أو إلى عام كامل، حتى يتم الوصول إلى الوزن القياسي، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس، يمكنك تناول حبوب كليمن لمدة ستة شهور للمساعدة في علاج الأكياس الوظيفية، ولوقف التكيس، ثم التوقف عنها وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية، والتي تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والميرامية، وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.