السؤال
السلام عليكم.
أعاني من كيس حجمه 10 سم على المبيض الأيمن، ظهر بالسونار وأشعة الرنين المغناطيسي، وبسبب كبر حجم الكيس قررت الطبيبة إجراء عملية جراحية، لكن بعد التحاليل اكتشفت بأن لدي كسلا في الغدة tsh=16.5، وأعطاني الطبيب الثايروكسين 62 ملغم يوميا قبل الفطور بنصف ساعة، مع الأوميغا 3، وشدد على عدم إجراء العملية إلا بعد انتظام الهرمون، وبعد شهر من العلاج أعيد الفحص، فهل من الممكن أن أصبح حاملا خلال هذه الفترة وينمو الطفل مع الكيس؟
وهل تؤثر العملية الجراحية (إزالة الكيس) على الأنابيب؟ وهل انتظاري من أجل علاج الغدة الدرقية يؤثر على المبيض الأيمن؟ حيث أن الطبيبة قالت بأنها من الممكن أن تبقي على جزء من المبيض كمحاولة، ولكني خائفة على المبيض الآخر من أن يصيبه شيء.
وخلال هذه الفترة بعد قيامي بترتيب المنزل أحسست بلسعة نار داخل بطني في الجهة اليمنى، ولم تستمر لوقت طويل، فهل حدث تسريب؟ كما أنه ليس لدي مال كاف من أجل الفحص في كل مرة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة لسؤالك عن احتمال حدوث الحمل خلال هذه الفترة: فالأمر يعتمد على نوع الكيس الذي شخص لك, لأن الأكياس المبيضية ليست متشابهة بل تختلف بأنواعها ومحتوياتها, فإذا كان هذا الكيس كيسا وظيفيا, أي كان ناتجا عن التبويض، أو على حساب البويضات, فإن الحمل لا يحدث بوجود مثل هذه النوع من الأكياس؛ لأن التبويض يتوقف.
لكن إذا لم يكن ناتجا عن التبويض, كأن يكون كيسا دمويا، أو ناتجا عن أورام، أو غير ذلك –لا قدر الله-، فإن الحمل يبقى واردا؛ لأن التبويض لا يتأثر، فإذا صادف وحدث حمل فإنه سيتطور في الرحم بعيدا عن الكيس, لكن بالطبع قد تحدث بعض الاختلاطات، لذلك يجب استئصال الكيس المبيضي عندك حتى لو حدث حمل، وذلك بعد انتهاء الأشهر الأربعة الأولى، لتقليل احتمال الإجهاض.
وفي حال بدأ الكيس بإعطاء أعراض خاصة الشعور بالألم, فهنا لا يجوز الانتظار أبدا, سواء وجد حمل أم لم يوجد, وسواء انتظمت الغدة الدرقية عندك أم لم تنتظم, لذلك إذا شعرت بأي ألم فيجب عليك أخبار الطبيب أو الطبيبة فورا, ويجب إجراء العملية بأسرع ما يمكن لأن احتمال حدوث تمزق للكيس سيكون مرتفعا, ولا يجوز الانتظار في هذه الحالة.
استئصال الكيس لا يؤثر على الأنابيب مباشرة, لكن في بعض الأحيان قد تتشكل التصاقات في الحوض، وقد تكون التصاقات مجهرية تؤثر على الأنابيب, وهذا الأمر قد يحدث في أي تدخل جراحي على البطن والحوض، وبأيدي أمهر الجراحين, ولا يمكن التنبؤ عند من سيحدث, لكن نسبة حدوثه تبقى قليلة جدا -بإذن الله تعالى-, فلا تشغلي بالك بهذا الأمر, والمهم الآن هو علاج الكيس.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.