كيف يمكنني تفادي التجاوزات الشرعية في فترة الخطبة وتنظيم الزيارات؟

0 261

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمشيئة الله تعالى سيكون عقد قراني بعد أسبوعين من الآن، ولا يفصلنا عن الزفاف سوى ثمانية أشهر.

المشكلة أني خائف من فترة الخطبة، ومن التجاوزات، وأريدها أن تمر بسلام، وقد عزمت على العقد لتجنب المخالفات في فترة الخطبة، وابتغاء مرضاة الله، ولذلك أرجو منكم النصح والإرشاد.

خطيبتي طالبة في السنة الأخيرة في الجامعة، والفترة القادمة فترة ضغط المذاكرة والامتحانات، فكيف لنا أن ننظم ونضبط الزيارات والمكالمات الهاتفية؟ وما الحكم في ذلك؟

أشكركم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن ييسر أمر الزواج، وأن يتممه بخير، وأما الجواب على ما تقدم ذكره فيمكن أن يكون بالآتي:

بداية نشكرك على حرصك على حسن العلاقة مع المخطوبة بما يرضي الله تعالى، وأما إذا عقد القران عليها فإنها تصبح زوجة لك، ويحل الخلوة والحديث والجلوس معها، ماعدا الدخول بها، إلا بعد إتمام الزفاف.

- أما النصائح التي ننصح بها بعد العقد، فيمكن أن يكون على النحو التالي:
1- ينبغي في هذا الوقت كثرة القراءة في الكتب المعنية بالحقوق الزوجية من أجل المعرفة، وتحقيقه عمليا بعد ذلك.

2- التأكيد على المحبة للزوجة وتكوين البناء العاطفي بينكما، بما يقوي الرابطة الزوجية.

3- التعرف من كل طرف على الطرف الآخر من حيث الأخلاق والطباع؛ حتى يحسن التعامل معه مستقبلا.

4- في هذه الفترة يمكن التفاهم بين الزوجين حول كيفية الإعداد للبيت، وحفلة العرس ونحو ذلك.

5- الزيارات والكلام في فترة العقد جائزة شرعا؛ لأنهم بعد العقد قد أصبحا زوجين، فتكون الزيارة والمكالمات باعتدال لا يكثر منها، حتى لا يحصل الملل، ولا يقل منها حتى لا يحصل الجفاء، وبما أنك ذكرت أن الزوجة في السنة الأخيرة في الجامعة، فننصحك بالدعاء لها بظهر الغيب، وأن يسهل الله أمرها، ونتمنى أن يتم التفاهم معها عن طبيعة الزيارة والمكالمات في هذا الظرف، حتى لا تنشغل الزوجة عن دراستها بأمر يمكن تأجيله.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات