متذبذب بين الذنوب والتوبة، وأحب التفقه في الدين، فما السبيل للتوبة والعلم؟

0 250

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 24 سنة، غير منتظم على الصلاة، حيث أصلي أحيانا، وأنقطع عنها أحيانا، وأعاني من مس الحسد، كما أني إنسان مذنب، لكني أتوب بعد الذنب، وأحب مشاهدة المناظرات الدينية والتفقه في الدين من خلال الأنترنت.

أريد التوبة الصادقة، وطلب العلم الشرعي، فبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوبة بابها مفتوح لكل من أراد أن يتوب، مهما كان ذنبه، ولا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم، فإن الله يبسط يديه بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويفرح بتوبة عبده، ويحب التوابين، وأمر عباده بالتوبة فقال: (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).

لكن اعلم أن التوبة النصوحة المقبولة عند الله، هي التي تتوفر فيها شروط، وهي: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، مع الإخلاص في ذلك كله، فاعزم النية على التوبة، وأخلص فيها، وأقلع عن الذنب، واعزم على أن لا تعود إليه، وأكثر من الطاعة والأعمال الصالحة؛ حتى تقبل توبتك ويصلح حالك.

وجيد أنك ترغب في التفقه في الدين، ولكن احذر، فليس كل ما ينشر في النت عن الدين صحيح موثوق، وخاصة المناظرات الدينية، فربما تسبب لك في شبهات وإشكالات، إذا كانت غير موثوقة، فعليك باختيار المواقع الموثوقة للتفقه في الدين.

وأنصحك بمتابعة موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد، وموقع صيد الفوائد، وموقع إسلام ويب، ولا تدخل موقعا دينيا للتفقه منه إلا بعد استشارة العلماء الثقات عنه؛ حتى لا تتعرض لشبهة من خلاله، أو معلومات مغلوطة عن الإسلام، وحبذا لو تتابع بعض الفضائيات المتخصصة بنشر العلم، مثل قناة المجد العلمية، وقناة المجد للسنة النبوية، ونحوها، ففيها برامج علمية جيدة، ولو أمكن أن تلتحق ببعض المراكز الشرعية في بلدك التي تدرس العلم الشرعي بالتدرج حتى تستفيد.

وفقك الله، وزادك حرصا على الخير والصلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات