الغيرة الشديدة على نساء أسرتي تتسبب في تعاستي.. فماذا أفعل؟

0 343

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة كبيرة، وهي أني أغار على النساء اللاتي في حياتي، وهن أمي وأخواتي وزوجتي وأخواتها وأمها، أغار عليهم من أدنى شيء، من الكلام مع الرجال في الشارع من البائعين والمتجولين، أغير إن رفعت إحداهن صوتها، فأتصور أن ذلك إهانة لها، ويؤثر على نظرة الناس لها، ومن ثم نظرتهم إلي كمسؤول عنهن.

بدأت مشكلتي منذ سنة بسبب تصرف أختي، وأمي التي وقفت معها، وربما كان التصرف عاديا، لكني تضايقت من التصرف، فقاطعتهما لمدة سنة، حتى كلمني شيخ في أمر قطع صلة الرحم، فتصالحت مع أمي، لكني ما زلت مقاطعا أختي، لكن رغم الصلح، فما زلت مجروحا في أعماقي، ولا أستطيع أن أحب أمي كما السابق.

بعدها حصلت مشاكل كثيرة بسبب زوجتي وأمها وأخواتها أثرت بي؛ مما جعلني حزينا، وصرت أرغب في البكاء، ومشاعر الحب نحوهن قلت، ولا أستطيع مسامحتهن، علما أنها تصرفات وأخطاء بسيطة، لكني أعتبرها تحديا لي بعد أن حذرتهم من عواقب مخالفتي.

بدأت أتمنى الموت، وأفكر في السفر، ولكن شعور المسؤولية نحوهن يمنعني؛ لأني الرجل الوحيد في حياتهن، فهل ما أعاني منه مرض؟ وما هي نصيحتكم لي؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلا حالتك تحتاج إلى عناية خاصة منك؛ لذا ننصحك بالآتي:
- ارفق بنفسك كثيرا، وابتعد عن التحسس الزائد؛ وحاول أن تكون هادئا وتعلم الصبر والمصابرة.
- ودرب نفسك على صفات الرجولة التي تشعرك بالقوة والصبر والتحمل.
- لا تستسلم لخواطر النفس التي تجعل منك شخصا ضعيفا فاشلا في الحياة.
- حدث نفسك دائما بالنجاح والتحمل، واقطع الخواطر التي تشعرك بالهزيمة والخوف من الفشل.
- يجب عليك أن تصالح أمك وأخواتك، وتتحمل أخطائهم وتوجههم إلى الصواب بأسلوب جميل.
- عليك بالذكر والأعمال الصالحة والاستغفار، حتى تعالج الضيق والحزن الذي يصيب نفسك بسبب وساوس الشيطان.
- ابتعد عن التفكير السلبي، واختلط بالناس الصالحين، واستفد من الجلوس معهم.
- إذا شعرت بالضيق فعليك بالصلاة والسجود بين يدي الله، وادعو وسبح واستغفر حتى تشعر بالراحة.
- ومع ما سبق فلا مانع أن تعرض نفسك على طبيب نفسي موثوق فيه، لعله يشخص حالك، ويدلك على علاج مناسب.

أسأل الله العظيم رب العرش أن يشفيك.

مواد ذات صلة

الاستشارات