أشتكي من ظهور ورم ليفي بالثدي واضطرابات بالدورة الشهرية.

0 253

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عازبة، أبلغ من العمر 23 عاما، أعاني من زيادة الوزن، واضطراب الدورة الشهرية، ذهبت إلى الطبيبة لعلاج اضطراب الدورة فأعطتني حبوب بريمولت لمدة شهر، وحبوب كليمن لمدة شهر أيضا، انتظمت الدورة لمدة شهرين بعد الانتهاء من الأدوية، وعادت مضطربة بعد ذلك، نجحت في تلك الفترة في إنقاص وزني ست كيلوجرامات، بعد فترة ظهر في الثدي ورما ليفيا حميدا اسمه:
fibroadenoma، لا أعلم إن كان موجودا قبل أخذ العلاج أم لا، راجعت الأطباء وفضلوا إزالة الورم.

ذهبت إلى نفس الطبيبة لعلاج اضطراب الدورة، وأعطتني حبوب بريمولت لمدة شهر، وكليمن لمدة ثلاث أشهر، ونجحت في تقليل وزني إلى 82 كيلوجرام، ظلت الدورة منتظمة لمدة عام، وأجريت عملية استئصال الورم الليفي، استمرت الدورة منتظمة لفترة، ثم بدأ وزني يزداد حتى وصل إلى 92 كيلوجرام، وأصبحت الدورة غير منتظمة، لدي شكوك بأن دواء كليمن تسبب بظهور الورم الليفي في صدري، وأصبحت مرعوبة من تناول العلاج مجددا، صار الدم ينزل بكميات كبيرة، مع كتل دموية لأكثر من أسبوعين، تصرفت من رأسي دون استشارة الطبيبة، وأخذت دواء بريمولت لمدة ثلاثة أشهر، ففي كل شهر أتوقف عن أخذ الدواء حتى تنزل الدورة.

بعد ثلاثة أشهر انتظمت الدورة لمدة شهرين، أتت بشكل طبيعي دون استخدام بريمولت، نزلت لمدة سبعة أيام بشكل طبيعي، باتت دورتي الآن غير منتظمة، يبدأ الدم بالنزول على شكل قطرات وكتل خفيفة، ويستمر لعدة أيام، ثم يبدأ النزيف والكتل الدموية، وتستمر لعدة أسابيع بشكل مرهق ومتعب.

متعبة نفسيا وجسديا، وأخشى الذهاب إلى الطبيبة، وتقوم بصرف علاج يعالج اضطراب الدورة، ويسبب لي ورما ليفيا مجددا، خاصة أنني قرأت بأن هرمون الاستروجين الموجود في دواء كليمن قد يتسبب بهذه الأورام، محتارة وقلقة، ولا أعلم ماذا أفعل؟

الفترة المقبلة ستكون لدي اختبارات نهائية وأنا في وضع صعب ومرهق نفسيا وجسديا، أرجو إفادتي في أسرع وقت.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المتميز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وفي البدء أحب أن أطمئنك وأقول لك بأن حبوب كليمن ليست هي المسؤولة عن الورم الغدي الليفي الذي شخص لك في الثدي, وعلى الأرجح بأن هذا الورم كان موجودا عندك من قبل، لكنه لم يكن مشخصا؛ حيث أن هذه الأورام لا تنمو بسرعة خلال أشهر, بل تحتاج إلى سنوات, وهذه الأورام وإن كانت تتأثر بالهرمونات، إلا أن حبوب تنظيم الدورة مثل كليمن، أو ما شابهها لا تحتوي على كمية عالية من الهرمونات, فهي تحتوي على كمية أقل من تلك التي يفرزها المبيض عند المرأة التي في سن النشاط التناسلي.

وحسب ما تبين لي من رسالتك, فالأرجح أن يكون سبب اضطراب الدورة عندك بهذا الشكل هو وجود تكيس على المبيضين, خاصة وأن لديك زيادة في الوزن, ومن المعروف أن تكيس المبيضين يؤدي إلى ارتفاع نسبة بعض الهرمونات في الجسم؛ مما يؤهب إلى حدوث تسمك في بطانة الرحم, وإلى تشكل الأورام في الرحم، وأحيانا في الثدي؛ لذلك قد يكون لاضطراب الدورة عندك علاقة مع ظهور الورم في الثدي, أي أن سبب المشكلتين واحد, وهو وجود تكيس المبيضين.

لكن ولأننا لا نضع تشخيص تكيس المبيضين إلا بعد استبعاد كل الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث اضطراب في الدورة, لذلك أنصحك أولا بعمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية, وذلك للتأكد من عدم وجود خلل ما، مثل: اضطراب وظيفة الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو النخامية، أو في هرمون الحليب، أو غير ذلك، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

إذا تبين بأن التحاليل طبيعية, فهنا يمكن القول بأن لديك تكيسا على المبيضين, وهو السبب في نزول الدورة بهذا الشكل وفي عدم انتظامها, وقد يكون أيضا هو السبب في ظهور الورم الليفي في الثدي, مع العلم بأن مثل هذه الأورام في الثدي قد تظهر بدون سبب, أي حتى لو لم يكن هنالك تكيسا وكانت الدورة منتظمة.

في حال تبين بأن الحالة هي تكيس على المبيضين, فالعلاج يجب أن يبدأ:
1- خفض الوزن مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، واتباع نمط حياة صحي.
2- تناول حبوب الجلكوفاج، عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا بعد ذلك والاستمرار في تناولها مدة لاتقل عن 6 - 9 أشهر, فهذه الحبوب ستساعدك في خفض وزنك وفي علاج تكيس المبيضين -بإذن الله تعالى-.
3- يمكن إضافة حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون, مثل نوع ياسمين، فهذه الحبوب ستساعد أيضا في تخفيف التكيس وفي خفض مستوى هرمون الذكورة, ولن تؤثر على الخصوبة مستقبلا, وكما سبق وذكرت لك لن تكون سببا في ظهور الأورام في الثدي -بإذن الله تعالى- ويجب تناولها لمدة لا تقل عن 6 - 9 أشهر أيضا.

بعد هذه المدة يجب إعادة تقييم الحالة من جديد لمعرفة مدى الاستجابة على العلاج السابق.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات