أحببت فتاة وأريد الزواج بها وأخشى أن يأخذها غيري!

0 173

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا طالب جامعي في السنة الأولى، عمري 18 سنة، أحببت فتاة عمرها 20 سنة، درست معي سنتين في الثانوية، وعندما أخبرتها بالأمر أنني أريد الزواج بها، قالت لي أنا أعلم أنني من المستحيل أن أجد شابا مثلك، ومن الصعب علي أن أتركك، وقالت لي أنها فعلت شيئا، ولكنها رفضت أن تقوله لي، هي الآن تدرس في جامعة أخرى، وأنا أخشى أن يأخذها أحد غيري، أنا تائه وحائر جدا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abde raouf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الاستشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يصلح شأنك.

وأما الجواب عما ذكرت، فمن المعلوم أن من يقدم على الزواج لا بد أن يختار لنفسه فتاة يتوفر فيها صفة الدين وحسن والأخلاق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري برقم ٥٠٩٠.

ومن خلال الحديث لتلك الفتاة وأنك تريد الزواج بها، وقبلت بالأمر، ولكنها قالت "أنها فعلت شيئا " لا ينبغي لك أن تعرف ما هو ذلك الأمر، وسترها لنفسها مطلوب، ويجب عليك سترها وأن لا تسألها عما كان منها، ولكن وبسبب كلامها هذا أتمنى أن تفكر في أمر الزواج منها مليا ولا تستعجل في قرار الزواج بها؛ لأنك قد تندم مستقبلا لو حدث شيء مما لا يرضيك، أو قد تظل تلح عليها لتعرف ما حدث منها في الماضي.

- أما مسألة أنك في حيرة من أمرك، وتخاف أن يأخذها غيرك، فهذا أمر وارد ومحتمل، ولهذا عليك أن تسأل عنها ممن يعرفها عن دينها وأخلاقها، وصل لله صلاة الاستخارة، فإذا كانت ذات دين وخلق، واطمأنت نفسك بعد صلاة الاستخارة للزواج بها، فتزوجها وتوكل على الله.

وأما إذا ظهرت أنها ليست ذات دين ولا خلق، أو لم تطمئن للزواج بها بعد صلاة الاستخارة، فهنا دعها ولتذهب إلى غيرك، وسيبدلك الله خيرا منها، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات