ما هي الشروط الواجب توافرها في الزوجة الصالحة؟

0 258

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا أريد أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة الأعضاء القائمين على هذا الموقع، سواء من قريب أو بعيد.

أنا شاب من الجزائر أبلغ من العمر 30 سنة، أبحث عن الزوجة الصالحة، لكن لدي بعض الأسئلة التي أتمنى الإجابة عليها:

1- كيف أستطيع معرفة دين وأخلاق الفتاة (زوجة المستقبل) وعائلتها، خصوصا إذا لم يكونوا من الأقارب، مع العلم هناك بعض العائلات التي تتحرج من الزيارات.

2- أنا شاب في بداية التزامي، وأود أن أتزوج من فتاة ملتزمة، ولا أملك مسكنا خاصا بي، وإن سكنت مع أهلي ستواجه زوجتي مشقة بسبب حجابها، ووجود إخوتي؛ لأن منزلهم عبارة عن شقة بثلاث غرف، ووجود (عائلة من العوام)، وبعض المخالفات الشرعية كارتفاع صوت الموسيقى من التلفاز في بعض الأحيان، فبماذا تنصحوني؟

3- أعجبتني فتاة تدرس في الجامعة في السنة الثانية، تخصص شريعة (أصول الدين)، فهل أتقدم لها بإمكانياتي هذه، وهل يجوز لي أن أسألها مباشرة عن اسمها، وعنوانها، وهل هي مخطوبة أم لا، أم يجب أن أبعث بوسيط لأني شاب خجول، وأخشى إن كلمتها مباشرة أن أسبب لها الإحراج؟

أرجو منكم الدعاء لي بالزوجة الصالحة، والمسكن الواسع، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سفيان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ونحن بدورنا نشكرك على تواصلك مع موقع الاستشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تملأ عليك الحياة سعادة وهناء.

أما الإجابة عما سألت عنه -أخي الكريم- فسيكون كالتالي:

- سؤالك عن كيفية معرفة دين الفتاة؟

فيمكن التعرف على دين الفتاة من عدة أمور، إذا رأيتها محجبة أم لا، ماذا يقول عنها من حولها من الفتيات؟ وهل توصف بالصلاح أم لا، وتعرف أيضا من خلال الزيارة الأسرية من أهلك لها، وإذا امتنعت بعض الأسر عن السماح بالزيارة، فهناك من الأسر من ستقبل بهذا -بإذن الله تعالى-، وأبشر بخير.

- أخي الكريم: بالنسبة للحياة مع الوالدين إذا تزوجت، فهذا شيء طبيعي لكل شاب لا يملك مسكنا مستقلا، وإذا تيسرت أمورك فيمكنك أن تجد لك مسكنا مستقلا، وعلى زوجتك أن تلتزم بشيء ساتر يستر بدنها ورأسها، إذا كانت في غير غرفتها الخاصة، وهذا كاف، ولا يلزم الحجاب كاملا، وحاول -أخي الكريم- تغيير ما تجد من مخالفات في البيت من موسيقى ونحوه، وإذا سمعت شيئا من الموسيقى دون قصد السماع منك فلا إثم عليك، المهم عليك أن تتقي الله حسب استطاعتك.

- أما بالنسبة للفتاة التي أعجبت بها، فالإعجاب باعتبار تخصصها أو هيئتها غير كاف للتقدم لخطبتها، بل لا بد من السؤال عن دينها وأخلاقها ممن له صلة بها، ولا ننصحك أبدا أن تتكلم معها في مشروع الزواج حفاظا على حيائها، أو حتى لا تغلظ عليك القول بالرد فتخسرها، ولكن إذا عرفت صلاحها وحسن خلقها، يمكن أن تذهب إلى أهلها وتسأل عنها.

وفقكم الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات