السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 17 سنة، أعاني من ألم في الظهر عند الركوع، وتصبح شديدة وتحرمني من التنفس عندما أجلس منحني الظهر، ولاحظت بروزا في ثلاث فقرات تحت الرقبة في العمود الفقري.
علما أني أجلس 12 ساعة أمام الحاسوب يوميا، منحني الظهر، وعلى اليسار، منذ سنة بسبب الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، ونزل وزني من 75 كيلو غرام إلى 53 كيلو طولي 170 سم.
هل من علاج؟ وهل بتصحيح وضعية الجلوس يعود الظهر إلى وضعه؟ أنا لا أستطيع شرب الحليب منذ كنت صغيرا، فهل الياغورت والجبن يعوض عنه؟ وهل يحصل نقصا في فيتامين دال نتيجة لعدم تعرضي للشمس لمدة سنة، وما هو العلاج؟ وهل فيتامين دال جرعة 200000 (200ألف) شهريا، ولمدة ثلاثة أشهر يعالج النقص؟ فقد وصفه لي طبيب عظام من دون فحوصات دم، مع كبسولات كالسيوم 10 مل (تونسكالسوم)، لمدة شهرين، هل من خطر تسمم بجرعات زائدة؟
شكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إنك تعرف سبب هذا الألم، فهو الجلوس لساعات طوال، وفي وضعية معينة، وبسبب نزول الوزن، فإن العضلات خلف الرقبة تكون قد صغر حجمها، وبالتالي ظهرت الفقرات، وبرزت، وهي ليست مرضا وإنما بسبب انحناء الرقبة ونقصان الوزن.
ما لم تغير حياتك ووضعيتك فإن الأمور ستسوء؛ لأن هذا الوضع غير صحي، ويضع جهدا كبيرا على بعض العضلات، وخاصة عضلات الرقبة، بسبب الانحناء للأمام، وعلى عضلات الظهر بسبب الانحناء نحو اليسار.
العلاج هو علاج السبب، ولذا عليك أن تقلل إلى حد كبير الجلسة على الكمبيوتر، وكل نصف ساعة تقوم وتتحرك، وعند الجلوس يجب الجلوس بحيث يكون ظهرك مستقيما، وتضع مخدة وراء ظهرك، وعيناك بمستوى أعلى الشاشة.
يجب أن تجري علاجا طبيعيا حتى تقوي عضلات الظهر، وتجري هذه التمارين بإشراف المعالج الطبيعي، ثم تجريها بنفسك، واستمر عليها عدة شهور، مع تصليح الوضعية.
بالنسبة لهذه الجرعة من الفيتامين دال فيمكن تناولها حتى بدون إجراء تحليل للفيتامين د، وبالنسبة للحليب فيمكن الاستغناء عنه والاستعاضة عنه بالزبادي، ( اليوغورت ) والجبنة.
نرجو من الله أن يشفيك ويعافيك.