السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أود أن أشكركم على جهودكم الرائعة، وعلى نصائحكم المفيدة.

أصبحت زوجتي تعاني من ألم داخلي في الركبة اليسرى، وعندما تضغط عليها لا تشعر بأي ألم، وأحيانا حتى الركبة اليمنى، ويمتد الألم إلى ما فوق الركبة قليلا من الأمام والخلف، وخصوصا أثناء السفر، وقبل النوم، وعند الاستيقاظ، وعند الثني أو البسط لمدة طويلة.

وأحيطكم علما أن الألم يتوقف أثناء النهار, واستعملت التحاميل، ومرهم فولتارين، ولم تكن هناك أي نتيجة, بالإضافة إلى أنها تناولت دواء كتافلام 50 مغ، وبمجرد التوقف عن شربه عادت لها الأعراض السابقة، فما الذي تعاني منه زوجتي؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر عمر زوجتك، لأن أسباب ألم الركبة تختلف في الشباب عمن تقدم بهم العمر، فمع تقدم السن تكون الأسباب: الخشونة والاحتكاك، أما في الشباب فتكون إما من الصابونة، وهو أكثر الأسباب في الشباب، أو بسبب الأربطة وزيادة مرونة الأربطة، وأحيانا يكون السبب هو التهاب في الأكياس المحيطة بالركبة، وفي بعض الأحيان يكون الألم بسبب انضغاط النسيج الدهني الموجود تحت صابونة الركبة وأعلاها.

ومهم جدا فحص الركبة من قبل الطبيب، لأن مكان توضع الألم مهم، فيقوم الطبيب بفحص أجزاء الركبة من الأمام، والجنب، والخلف، لكي يتعرف تماما إلى سبب الألم، فإن كان هناك آلام عند ضغط الصابونة للأسفل عند مد الركبة، فإن هذا يدل على أن المشكلة في الصابونة، وفي هذه الحالة نطلب صورا خاصة للصابونة في وضعيات معينة، لكي تعطينا فكرة عن توضع الصابونة طبيعية، أو إن كان غير طبيعي، ويكون هو السبب، وخاصة إن أظهر الكشف الطبي أن هناك زيادة في مرونة الأربطة عند المريض.

من ناحية أخرى، إن كانت الآلام أمام الصابونة، أو في أعلى الساق من الجهة الداخلية أسفل الركبة، فيكون السبب هو الأكياس المحيطة، وإن كان الألم أعلى الصابونة، أو أسفل الصابونة على الطرفين، فيكون السبب هو انضغاط النسيج الدهني حول الركبة،
وإن كان الألم متوضعا على نهايات الأوتار، فقد يكون السبب هو التهاب موجود في الأوتار.

ولذا فإنه مهم معرفة سبب الألم تماما، وعلاجه، وإلا فإنه سيعود الألم بعد التوقف عن المسكنات التي لا تعالج المشكلة، وإنما تخفيف الألم.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.