السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، عمري 24 سنة، وزني 89 كلغ، وطولي 158سم، أعاني من تكيس المبايض، وعدم انتظام الدورة، وظهور حب الشباب منذ البلوغ حتى الآن، بشرتي دهنية، ووزني يزيد بسرعة.
راجعت الدكتورة بعد البلوغ، وأعطتني ديفاستون، لكنني داومت عليه لمدة 5 أشهر فقط، وقبل الزواج راجعت الطبيبة مرة أخرى، وأعطتني حبوب منع الحمل، أخذتهم لمدة 6 أشهر، وكل ما أتوقف عنهم تتوقف الدورة، ولا تكون منتظمة.
منذ سنة تابعت مع دكتورة بعد الزواج لأجل الحمل، أجرت لي فحوصات الدم، والغدة الدرقية، وهرمون الحليب، وذكرت لي بأن أموري طيبة، وأعطتني حبوب ديفاستون، وكلوكوفاج، وحبوب فوليكوم، وإيفكار، ولكن دون جدوى، توقفت عن العلاج لمدة طويلة، تقريبا 7 أشهر، كأنني فقدت الأمل من الحمل، وأصبحت عصبية جدا، وفكرت في أخذ حبوب منع الحمل مرة أخرى لانتظام الدورة، فكيف أبدأ العلاج من البداية، وهل يكون العلاج بالأدوية السابقة ذاتها، وما هي طريقة أخذ الدواء بالترتيب، وكيف يكون العلاج مع الحمل؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rabab حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فعدم انتظام الدورة وعدم نزولها، إلا عن طريق تناول حبوب منع الحمل، يشير إلى ضعف في التبويض، والوزن الزائد، وظهور حب الشباب، والبشرة الدهنية يشير إلى ارتفاع هرمون الذكورة، الناتج عن زيادة مقاومة الخلايا في جسمك لهرمون الأنسولين، وهذا ينتج عن السمنة والوزن الزائد، حيث أن معدل كتلة جسمك يساوي تقريبا 37، وهذا معدل يساوي سمنة مفرطة، والمفروض أن يكون الوزن 60 كجم، ليكون معدل كتلة الجسم ما بين 19 إلى 24.
والوزن الزائد أحد أهم أسباب تأخر الدورة وعدم انتظامها، حيث تزيد مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين؛ مما يؤدي لزيادة هرمون الذكورة وتكيس المبايض، وعدم قدرة البويضات على الخروج من جدار المبايض السكمية، ومن خلال السونار يمكن معرفة حالة المبايض، وهل هناك أكياس داخلة، أو تكيس؟ وهناك عملية جراحية يتم فيها تثقيب المبايض؛ للسماح للبويضات بالخروج من تحت جدار المبايض السميكة، ولها نتائج جيدة في علاج مشكلة تأخر الحمل، ويتم ذلك بمعرفة استشاري العقم.
وإنقاص الوزن في هذه المرحلة يعتبر أهم وسيلة لعلاج تكيس المبايض، وذلك عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل: الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك، واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات، والعصائر والمشروبات الغازية، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، والتي تؤدي لزيادة الوزن، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية.
ومن المهم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة لفحص هرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمون DHEAS، وهرمون الحليب PROLACTIN، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها، يؤدي لتأخر الحمل، واضطراب الدورة الشهرية، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي للمشكلة ذاتها، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس، يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن لمدة 6 شهور، ثم التوقف عنها وتناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، أو يحدث الحمل، ولا مانع بعد ذلك من إعادة تجربة منشطات المبايض، والإبر التفجيرية في حال عدم حدوث الحمل.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 يوميا حبة واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.