أعاني من ضعف التركيز منذ الصغر.. هل مشكلتي نفسية؟

0 181

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما، أعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من فقدان التركيز، وكثرة التشتت، وكثره الميل للنعاس, حاولت علاج الأمر بأكثر من طريقة، إما بممارسة الرياضة أو النوم ليلا، والاستيقاظ مبكرا، ولكن حتى مع هذا لم تتحسن الحالة كثيرا، بعد الاستيقاظ صباحا والبدء بالعمل يبدأ عدم التركيز.

دائما ما أفكر في شيء جانبي غير ما أشاهده لأتعلم أو بجانب العمل، وعندما أنتبه أني غير منتبه أعاود التركيز، ولا ألبث كثيرا حتى أتشتت! ناهيك عن الشعور بالنعاس مع ذلك، ولكن الشعور الأكثر هو عدم التركيز، والتشتت، والإحساس بحجب الأفكار من المخ وبطء تحليلها.

مع العلم أن حالة عدم التركيز هذه منذ صغري حيث دائما أساتذتي كانوا يذكرون أني على قدر من الذكاء، ولكن يعيبني التركيز والتشتت.

هل علي عمل تحاليل للغدة الدرقية أم أنها مشكلة نفسية؟ وما علي فعله تحديدا؟

جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقدان التركيز وكثرة التشتت يمكن أن تكون أعراضا لأمراض كثيرة، من ضمنها الاكتئاب، ولكن في هذه الحالة يجب أن تكون هناك أعراض أخرى للاكتئاب واضحة، مثل فقدان المتعة، والاكتئاب الشديد، واضطرابات النوم، إما بقلة النوم أو كثرته، واضطرابات الشهية، إما بقلة الشهية أو زيادتها، واضطرابات الوزن، والشعور بالذنب، وعدم الرغبة في الحياة، وأحيانا ميول انتحارية، وغيرها من أعراض الاكتئاب المعروفة.

ويمكن أن يكون عدم التركيز ناتجا عن مشاكل في الحياة يشتغل بها الإنسان، ويكون مشغولا ومهموما بها كل الوقت، ولذلك لا يستطيع أن يركز في العمل الذي أمامه.

وطالما أنت مصاب بحالة من عدم التركيز منذ أن كنت صغيرا؛ فقد تكون سمة من سمات شخصيتك، أي أنه ليست المشكلة في التركيز، وإنما قد تكون تفكر بصورة مستمرة.

وعلى أي حال: يحتاج الوضع إلى تقييم، وأرى أن تقابل طبيبا نفسيا؛ لأنه ليس من أعراض اضطرابات الغدد الدرقية عدم التركيز، يجب أن تكون هناك أعراض أخرى للغدة الدرقية، لذلك يجب أن تقابل طبيبا نفسيا، وبعد التقييم وأخذ التاريخ المرضي، إذا رأى أن هناك جانبا عضويا من المسألة فسوف يقوم بطلب الفحوصات اللازمة، أو تحويلك إلى أخصائي الطب الباطني، ولكني لا أرى من استشارتك علامات مرض عضوي، لذلك يجب عليك مقابلة طبيب نفسي وتقييم الوضع، ومن ثم الوصول إلى التشخيص المناسب ووضع الخطة العلاجية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات