السلام عليكم

أنا مريضة بخمول الغدة الدرقية، وأتناول جرعة التروكسين ٢٥٠ يوميا، منذ عدة أشهر، تحدث لي نوبات تسارع في ضربات القلب، وضيق في التنفس، وألم في الرقبة والفك، وأشعر أن شخصا يضغط على رقبتي! وألم في الذراع الأيمن من الكتف، حتى أطراف أصابعي، وألم في القفص الصدري من الخلف في الجانب الأيمن.

هذه النوبات كانت تحدث لي مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن زادت في هذه الفترة، وأصبحت تحدث لي بشكل يومي، وأحيانا أكثر من مرة في اليوم، ومدة هذه النوبات زادت أيضا، وكانت لا تزيد عن عشر دقائق.

صارت سرعة ضربات القلب تنتظم بعد عشر دقائق، والألم والتشنج في الكتف والرقبة والقفص الصدري، وضيق التنفس تستمر لساعة أو أكثر.

استشرت طبيبة باطنية منذ فترة، وأخبرتني أن السبب هو عدم انتظام الغدة الدرقية، وأريد أن أعرف هل هذا التشخيص صحيح؟ وإذا كان صحيحا ماذا علي أن أفعل لأقلل من هذه النوبات وآلامها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري إن كنت قد أجريت تحاليل للغدة الدرقية مؤخرا، لأن هذه الجرعة التي تتناولينها تعتبر عالية نسبيا، بالنسبة لمعظم المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، لأن معظم المرضى يحتاجون بين (100-150 ما يكروغرام) من هرمون الغدة.

لذا فإنه عند حصول تسارع في ضربات القلب فأول شيء يجب عمله هو إجراء تحليل لهرمون الغدة، للتأكد من أنه لا توجد زيادة في جرعة الهرمون، مما يسبب أعراض زيادة نشاط الغدة.

كذلك قد تكون الجرعة التي تتناولينها مرتفعة أكثر مما يلزم الجسم، وهي تسبب هذا الاضطراب في نظم القلب والتسارع، وهذا يؤدي إلى الشعور بالضيق في الصدر، ومع هذا الشعور يحصل نوع من الخوف من أن شيئا خطيرا يحدث في الجسم، وبالتالي يترافق ذلك مع التوتر، والذي يؤدي إلى الشد العضلي، وكثيرا ما يكون هذا الشد العضلي في عضلات الصدر والرقبة، إذ تتأثران كثيرا بالحالة النفسية، فيحصل ألم الصدر وألم الرقبة، والصداع، وقد يحصل في أماكن أخرى، وهذه تحتاج لوقت حتى تخف بعد أن تذهب الحالة.

لذا يجب البحث عن سبب زيادة ضربات القلب، وأهم شيء هو الغدة، فكما ذكرت لك أن هذه الجرعة مرتفعة نسبيا، إلا أنه لا يمكن الحكم إن كانت الجرعة التي تتناولينها هي أكبر مما يحتاجك جسمك، إلا بعد إجراء تحليل للغدة، والتحاليل التي يجب أن يتم إجراؤها هي: TSH
T4.

ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.