السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عانيت قبل سنة من تنميل في الجنب الأيسر من الجسم، وخصوصا اليد وأسفل القدم، ومن طنين في الأذن ودوخة بالرأس، وعدم اتزان بالنظر.
ذهبت إلى المستشفى، وأجريت فحوصات عند طبيب أعصاب وطبيب أذن وحنجرة، وكل الفحوصات سليمة، ماعدا تخطيط الأعصاب تبين أن هناك التهابا في الأعصاب، ولا أدري ما سبب التهاب الأعصاب!
علما بأنني أعزب، ومنذ بلوغي أمارس العادة السرية، ولا أدري هل لها دور في ذلك؟ وحتى نفسيتي تعبت في الفترات الأخيرة، بعض الأحيان الصوت المفاجئ يخيفني، ويشمئز جسمي منه، وأستغرب رد فعلي عليه، وبعض الأحيان تدوم فكرة في رأسي، وأريد أن أتخلص منها، ولا أستطيع!
علما بأني متيقن أنها فكرة تافهة، لكنها تضايقني بشدة، وبعض الأحيان أحس بنبض في معظم الجسم، وفي الفترة الأخيرة أحس بعض الأحيان بوسوسة قبل النوم، وكأن أحدا يكلمني في أذني.
علما أن الأعراض مستمرة الآن قرابة أكثر من سنة، تخف فترة وتقوى فترة، والأفكار بدأت تشغل معظم وقتي، ما هو الحل؟
جزاك الله خيرا، ونفع بك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن التهاب الأعصاب يمكن أن يسبب الأعراض التي تشكو منها، فمن أعراضه: التنميل والتخدير في الأطراف، وخاصة القدمين واليدين، أحيانا يؤثر على الشم والتذوق.
- وكذلك إن تأثر العصب السمعي يمكن أن يسبب طنينا وأحيانا نقص السمع يمكن أن يؤدي لاضطراب في التوازن أيضا، وأحيانا يتأثر البصر.
هناك أسباب معروفة مثل نقص الفيتامين ب12، وفي الغرب تناول الكحول أو بعض الأدوية، وهناك أسباب مناعية أي أن يكون التهابا مناعيا للأعصاب.
أما العلاج فيكون بعلاج السمع مثل: تناول مجموعة الفيتامين ب1وب6 وب12، وكذلك تناول الأدوية التي تخفف من الأعراض مثل: gabapentin 300 مرتين، ويمكن زيادته إلى ثلاث حبات، أو حبتين مرتين في اليوم مع المراقبة من قبل الطبيب؛ ولذا يفضل المتابعة مع الطبيب المعالج؛ فمتابعه الحالة مهم جدا من قبل طبيب الأعصاب.
بالنسبة للأعراض الأخرى؛ فسأحيل استشارتك إلى استشاري الأمراض النفسية.
والله الموفق.
++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة استشاري أول باطنية وروماتيزم، وتليها إجابة د. عبد العزيز أحمد عمر استشاري الطب النفسي وطب الإدمان.
++++++++++
العادة السرية ليس لها دخل بالآلام التي ذكرتها والتهاب الأعصاب، أما بخصوص التعب من الصوت العالي فهذه أعراض قلق وتوتر، دائما الشخص المتوتر ينزعج جدا من الأصوات العالية، وتجعله متوترا، وكثرة التفكير أيضا تكون عند الإنسان القلق والمتوتر، أو تكون وسواسا قهريا إذا كانت فكرة واحدة وتتكرر باستمرار، ولا يستطيع الشخص مقاومتها.
أما إذا كانت أفكارا كثيرة في شتى ضروب الحياة وكانت لا نهاية لها؛ فهذه من أعراض القلق والتوتر.
لا أدري لماذا ما زالت هذه الأعراض! هل هناك مشاكل معينة في حياتك، وتواجه مشاكل حياتية لم تستطع التغلب عليها أو التخلص منها، ولذلك زادت عندك درجة القلق والتوتر، أم ماذا؟!
على أي حال: طالما أصبحت في زيادة وأصبحت تشكل ضغطا عليك زائدا؛ فعليك بمقابلة طبيب نفسي ليقوم بفحصك فحصا كاملا، وعمل فحص للحالة العقلية من خلال المقابلة المباشرة، ومن ثم الوصول إلى التشخيص السليم، وإعطائك العلاج بناء على ذلك.
وفقك الله وسدد خطاك.