السؤال
تعرفت إلى فتاة على النت قبل أن ألتزم، وتعلقت بي كثيرا، لكني تركتها عند التزامي ولم أعاود الاتصال بها، مع العلم أن هذا يمكن أن يسبب لها أضرارا نفسية وصحية! ماذا أفعل!؟
تعرفت إلى فتاة على النت قبل أن ألتزم، وتعلقت بي كثيرا، لكني تركتها عند التزامي ولم أعاود الاتصال بها، مع العلم أن هذا يمكن أن يسبب لها أضرارا نفسية وصحية! ماذا أفعل!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
فاحمد الله الذي هداك وسدد خطاك، ونسأله تبارك وتعالى أن ييسر الهدى لتلك الفتاة، واعلم أن خير من يشاركك في الطاعة هي من مشت معك بالأمس في طريق الغواية والمعصية، فاجتهد في الدعاء لها بظهر الغيب، واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
وإذا كان الوصول إلى ديار هذه الفتاة ميسورا، فلا مانع من السؤال عن أخبارها والوقوف على أحوال أسرتها، فإذا تابت كما ذكرت، وكانت من أسرة طبية، فلا مانع من تصحيح الأخطاء السابقة، وذلك بأن تأتي البيوت من أبوابها وتطلب الارتباط الشرعي بها، فإن التوبة تمحو ما قبلها، و(ليس للمتحابين مثل النكاح)، وسوف تنال من الخير والتوفيق بمقدار صدق توبتك وحسن نيتك.
وأرجو أن تستر تلك الفتاة في كل الأحوال، فلا يجوز لك تلطيخ سمعتها، وأرجو أن يحذر الشباب من خطوات الشيطان، فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر، فتعوذ بالله من الشيطان، وسارع بتحصين نفسك بالزواج إذا تيسر ذلك، واجتهد في العبادة، وعليك بالصيام فإنه وجاء، واشغل نفسك بالمفيد، واعلم أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من محافظتنا على أعراض الناس، وإذا كان الإنسان لا يرضى مثل تلك العلاقات المشبوهة لأخته وعمته وخالته فلماذا يفعل ذلك مع الأجنبيات، وأرجو أن تستخير الله في أمرك وعليك بمشاورة الأخيار وحبذا لو كانوا ممن يعرفون تلك الفتاة وأسرتها.
ونسأل الله أن يحفظكم جميعا وأن يتوب علينا وعليكم، والله ولي التوفيق والسداد.